أقدم تقويم في التاريخ.. الجمعة أول أيام السنة المصرية 6262 بالصالون الثقافي الأول لتنسيقية الشباب
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فعاليات الصالون الثقافي الأول، الذي نظمته لجنة الثقافة والإبداع، بمقر التنسيقية، لتسليط الضوء على الاحتفال بالسنة المصرية “6262”.
وأدارت الجلسة، الإعلامية نشوى الشريف، عضو التنسيقية، وتحدث فيها، رامي عبدالباقي، عضو اللجنة، والدكتور محمد غنيم، عضو التنسيقية، وأحمد فتحي فرج الله، عضو التنسيقية، كما شارك من خارج التنسيقية الدكتور سامي حرك.
والسنة المصرية سنة نجمية شمسية، ترتبط بدايتها ونهايتها بظاهرة فلكية، هي ظهور النجم "سبدت" مع شروق الشمس مرة واحدة في السنة، وتوافق بداية السنة المصرية لهذا العام، يوم الجمعة 11 سبتمر الجاري.
وأعدت التنسيقية تقريرا حول السنة المصرية ، وقالت، تبدأ السنة المصرية (6262) والسنة القبطية (1737) الجديدة "عيد النيروز"، يوم الجمعة 11 سبتمبر الجاري، حيث يعتمد التقويم القبطي على التقويم المصري القديم، الذي يطلق عليه التقويم الشمسي "النجمي".
واضافت التنسيقية ، انه منذ عام 4241 قبل الميلاد، أهدى المصري القديم للعالم أقدم تقويم عرفته البشرية والذي تحتفل به مصر يوم 11 سبتمبر من كل عام، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتابعت: احتفل قدماء المصريين، بهذا اليوم ويسمونه “ني - يارو” بمعنى يوم الانتهاء والاكتمال كموعد لاكتمال الفيضان وهو ما تحول بعد ذلك إلى ما يسمى بعيد النيروز المصري.
وهذا التقويم نتج عن شغف المصري القديم بنهر النيل وحرصه على رصد فيضانه ونتيجة مراقبة المصري القديم لنجم "سبدت" أو سيروس وهو نجم الشعرى اليمانية لعدة سنوات حيث توصلوا إلى تحديد طول دورته الفلكية بدقة متناهية.
ولفتت الى أن المصريون القدماء،حددوا طول السنة الشمسية بـ365 يوما، و5 ساعات و49 دقيقة و45 ونصف ثانية، أي بفارق يوم كل 127 سنة، وبذلك وضعوا المقياس الزمني الذي يعلن ميعاد الفيضان وهو يوم ميلاد العام والذي أطلقوا عليه (التقويم التحوتي) نسبة إلى المعبود تحوت إله المعرفة وقياس الزمن.
وقسم المصري القديم السنة إلى ثلاثة فصول طبقا لطبيعة حياته الزراعية، وهي: فصل الفيضان، وبذر البذور، وفصل الحصاد أو الربيع، وتكونت السنة من 12 شهرا ومجموع أيام السنة 360 يوما، ثم أضافوا إليها الأيام الخمسة المنسية التي ولد فيها الآلهة الخمسة (أوزورويس- إيزيس- نفتيس- ست- حورس)، ثم أضافوا إليها يوما سادسا كل أربع سنوات قدموه هدية للمعبود (تحوت)، الذي علمهم الحرف والكلمة والتقويم.
وأكدت تنسيقية شباب الاحزاب، ان من التقاليد الإنسانية التي سنها قدماء المصريين خلال أيام (النسيء) أن ينسى الناس الخلافات والضغائن والمنازعات وتقام مجالس الصلح بين العائلات المتخاصمة وتحل كثير من المشاكل بالصفح وتناسي الضغائن، ليبدأ عيد رأس السنة بالصفاء والإخاء والمودة بين الناس، وكان يتسابق المتخاصمون لزيارة بعضهم البعض ويقتسموا كعكة العيد بين تهليل الأصدقاء وسعادتهم بالود والحب بين الجميع.
وكان المصري القديم يقيم كرنفالا للزهور في عيد رأس السنة ابتدعته الملكة "كليوباترا" ليكون أحد مظاهر العيد عندما تصادف الاحتفال بجلوسها على العرش مع عيد رأس السنة، وانتقل التقويم المصري عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا عندما أهدت كليوباترا تقويم مصر الشمسي إلى يوليوس قيصر، وكلفت العالم المصري "سوسيجين" بجامعة الإسكندرية بنقل التقويم المصري للرومان ليحل محل تقويمهم القمري، وأطلقوا عليه اسم "التقويم القيصري".



