سكان مدينة بدر يستغيثون من الفوضى والباعة الجائلين
تحولت الشوارع الرئيسية في مدينة بدر شرق القاهرة، أقرب المدن للعاصمة الإدارية الجديدة؛ إلى شوارع تعمها الفوضى، ويشتكى سكان المدينة من المشاهد اليومية بالشوارع من الباعة الجائلين، الذين احتلوا الأرصفة والشوارع، وكذلك التكاتك التي تسير في الشوارع- رغم صدور قرار من جهاز المدينة بعدم سيرها- من دون رادع.
وطالب عدد من المواطنين بحل لهذه المشكلة التي تؤرق السكان. حيث قال المهندس محمود خلف: للأسف أصبحت شوارع المدينة وشارع المدارس الرئيسي بالمدينة صداعًا في رأس السكان بعد أن أصبح يعج بالفوضى من البائعين الذين احتلوا الشوارع والأرصفة وصنعوا أسواقا عشوائية في الطرق الرئيسية، ما منع الناس من التحرك ويعرض السيدات والفتيات يوميا للمضايقات والمعاكسات من البائعين الذين تحولوا لبلطجية، ورغم اقتراب المدارس الا ان الأسواق العشوائية حول المدارس أصبحت تهدد حياة الطلاب وصحتهم بشكل خطير.
وتساءل المهندس محمود: أين جهاز مدينة بدر ورئيس الجهاز مما يحدث؟ فقد تحولت المدينة لبؤرة فوضى رغم سعى الكثير من الموظفين الآن للقدوم للمدينة للسكن بها مع اقتراب نقل الوزرات الحكومية للعاصمة الإدارية الجديدة، التي لا تبعد عن مدينة بدر سوى عدة كيلومترات.
محمود انتقد عدم الاهتمام بالحدائق وتجميلها، فأكثر ما كان يميز المدينة منذ بداية إنشائها هو الحدائق المنسقة الجميلة، ولكن هي أيضا طالها الفوضى التي طالت كل شيء بالمدينة للأسف.
من ناحيته قال الحاج أحمد أبو جاموس- أحد سكان المدينة: أستغرب الحالة التي وصلت لها مدينة بدر من فوضى وعدم وجود نظام، رغم أن مدينة الشروق المجاورة لنا تتمتع بالنظام والنظافة، في حين أن مدينة بدر تسير من سيئ إلى أسوأ، فلا يوجد اهتمام من جهاز المدينة ولا مجلس أمناء المدينة الذي ييدو أن حالة الفوضى تروق لهم، طالما أنها لا تؤثر على مصالح الأعضاء.
أبو جاموس أكد أن مدينة بدر- وهي مدينة صناعية كبيرة- تحتاج خدمات كثيرة سواء في الجزء السكني أو الجزء الصناعي، فكثير من العاملين بالمصانع من غير المقيمين بها، والذين يأتون يوميا من القاهرة والجيزة، وحتى السكان يحتاجون إلى زيادة خطوط النقل للمدنية وتوفير أتوبيسات متعددة وأتوبيسات مكيفة بأسعار معقولة، وكذلك تجميل للشوارع وأرصفة المدينة التي كانت من أجمل المدن وأصبحت يعمها الفوضى، مطالبا المسؤولين ووزارة الإسكان بالتدخل وحل مشكلات المدينة.
