من كل بقاع مصر اجتمعوا على النصر.. تطوعت بالجيش لعدم استطاعتي رؤية الوطن منكسرًا
من كل شبر في أرض المحروسة ستجد بطلا زين تاريخه بالمشاركة في حرب أكتوبر على اختلاف الثقافات والمقامات وفي هذه الأيام يتذكر كل بطل من أبطال حرب السادس من أكتوبر المجيدة ذكرياته خلال تلك الفترة من بين عام النكسة حتى عام النصر حيث شكلت تلك الذكريات جزء كبير من شخصياتهم خاصة وأنها كانت في مهد شبابهم وريعانه وقد خط قلم السيد عبد المنعم خليفة فايد صاحب الـ 74عاما وهو حاليا موجه بالمعاش هذه الذكريات حال تذكرها الآن مع أعقاب الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد والذي مر عليه ٤٧ عاما مخلدا فرحة ونصرا أبد الدهر.
تخرجت من معهد المعلمين عام1967-عام النكسة-وكنت أرى آثارالهزيمة على وجوه المواطنين، والانكساريعصف بكيانهم، فلم يهنأ لي بال ولم استسغ طعما للحياة وأنا أرى مصر أم البلاد ومحبوبة العبادعلى هذه الصورة التي لم تحدث خلال تاريخها العريق، وكنت أتوق لليوم الذي أطلب فيه للتجنيد للمساهمة في استرداد كرامة بلادي ولكن لم يتم استدعائي للخدمة العسكرية بعد.. فتقدمت إلى مركزالشرطة طالبا تجنيدي على وجه السرعة وحدث ماطلبته والحمدلله فحملت السلاح مع رفاقي في سلاح الصاعقة في انشاص ومرت الأيام ونحن في تدريب شاق يتناسب مع قوة شبابنا وطموحهم إلى تطهيرأرضنا من دنس المحتل البغيض وبعد سنوات خمس وفي السادس من أكتوبرعام 1973 وكنت وقتئذ في جبهة القتال في الجيش الثاني الميداني في منطقة الكاب صدرت الأوامر بالزحف لتحريرالأرض وكنا أسودًا صائمين صابرين نقتحم حصون العدو فندمرها تدميرا ونأسر الكثيرمن جنوده وصيحات النصر تهز الجبال هزا “الله أكبرالله أكبر” ونقاط العدو الحصينة تتهاوى كالفراش المبثوث ورغم أننا كنا صائمين إلا أننا لم نشعر بأي جوع أو عطش فطعامنا وشرابنا وأنفاسنا هو عشقنا لمصرنا.
ثم هدأت نفوسنا وتنفسنا الصعداء بعد أن أعلن الرئيس القائد أنور السادات وقف الحرب وبداية عملية السلام التي استعدنا بموجبها كل أراضينا المغتصبة. ونحن الآن نعيش في مصر العزة والكرامة وقد بلغنا من الكبر عتيا واستفحلت فينا أمراض الشيخوخة المتعددة ونحن في أمس الحاجة إلى يد رئيسنا البطل الحنون تمتد إلينا لعلاجنا مجانا في المستشفيات العسكرية القريبة من سكننا تكريما لنا نحن الذي افنينا زهرة شبابنا في خدمة الوطن سلما وحربا واعتقد ان الباقين على قيد الحياة ممن شاركوا في نصر أكتوبر ليسوا بالعدد الكثير وأملنا كبير في قرار سيادته تكريما لنا وحبا في سيادته حفظ الله مصرورئيسهاوشعبها وجيشها من كل سوء ومكروه وكل عام وانتم في رغد من العيش وقوة ونصرللجيش.. وهذه الكلمات قد نظمتها وأهديها للوطن استنكارا للإرهاب الغاشم.
الإرهاب.. كلمات السيد فايد، يقول فيها:
يللي زرعتولنا الإرهاب وقلبتولنا عيشتنا هباب عاوزين ايه مننا يا أهل الشر حلوا عنا ينوبكوا ثواب .. طول عمرناعايشين في سلام ومحبة وصفاء ووئام جرجس مع أحمد وهشام مادلين مع فاطمة ومرام.
جيتواأسأتم للإسلام والله اللي عملتوه داحرااام ...... كان جاري اسمه أبانوب كان راجل طيب حبوب وكلامه بأرقى أسلوب طول عمره عايش محبوب ومشفناش فيه أي عيوب .... يللي بتفجر في كنايس وبتقتل أطفال وعرايس وتيتم تلاميذ في مدارس اوعى تفكرنفسك فارس انت شيطان ومنتش حاسس .... انسى الأسلوب الإجرامي وارجع للدين الإسلامي دينا..دين الخلق السامي.. دينا لغيرالمسلم حامي يابني اعقل واسمع لكلامي مش عاوز تسمع لكلامي؟! يلا امشي غور من قدامي.



