السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

يوميات مقاتل.. حكاية قنديل مع 11 طائرة إسرائيلية في حرب أكتوبر

أحمد أمين
أحمد أمين

حكايات النصر قصص لم تنته ولا تنضب يتذكرها أبطال العزة والكرامة مع كل ذكرى من تاريخ النصر ، قصص وحكايات ومواقف مر بها أبطالنا في الحرب لا تنسى سطرت داخل أذهانهم لتروي للأحفاد وتحفزهم ، لمصنع من مصانع الرجال وهي القوات المسلحة يؤكدون خلالها بأنهم وضعوا حياتهم تحت أقدامهم من أجل الحفاظ علي مصر واسترداد الأرض المغتصبة.

 

أحمد أمين محمد قنديل أحد ضباط الصف المجندين بالقوات المسلحة من محافظة المنيا خلال حرب أكتوبر وأحد جنود منطقة العمليات بمحافظة الاسماعيلية سلاح الدفاع الجوي يقول: لا شئ يساوي قيمة أرض مصر وترابها والقوات المسلحة مصنع الرجال الذي يحافظ علي أرضه ضد أي معتد يضحون بأرواحهم من أجل تراب البلد.

 

أضاف : كان عمل الكتيبة مقسما لورديات عمل كل وردية يمثلها 5 جنود وضابط صف وتتغير كل 8 ساعات لرصد وملاحقة طائرات العدو بالإضافة لقائد الكتيبة وظهر دورنا خلال اليومين الأولين من أيام الحرب بعد أن هزمت قواتنا العدو وتم دك خط بارليف والدخول للضفة الشرقية للقناة وكنا نتعامل مع الأهداف القادمة من سماء العدو وفي فترة تأهب وردية الكتيبة الأولي والتي كانت بدأت خدمتها من الثانية وحتي العاشرة مساء ودخول جنود وضباط الوردية الثانية فؤجئنا علي إحداثيات الاستطلاع أهداف متحركة قادمة من سماء العدو والغريب أن قوات الوردية الأولي أصروا علي البقاء وعدم التسليم للتعامل مع الطائرات القادمة وفي نفس الوقت أصر قوات الوردية الثانية علي استلام عملهم لملاحقة الهدف والجميع كانت بينهم روح الإصرار ألا يتركوا مواقعهم حتي يتم اصطياد الهدف.

 

ووجه العدو من 17 : 18 طائرة لاستهداف مناطق غرب القناة، وفي ظل إصرار الفريقين تقدم قائد الكتيبة ليتولي بنفسه إسقاط الأهداف ومعه الورديتين ورغم أنه كانت هناك تعليمات بأن يترك الهدف حتي يتم محاصرته إلا أن قائد الكتيبة اتخذ قرار اصطياده حتي لا يستطيع  طيران العدو الوصول للقاهرة خوفا من تكرار حادث بحر البقر ، وتم إسقاط 11 طائرة وتم تكريمنا وإعطائنا ترقيات استثنائية بعد يوم 22 أكتوبر.

ويروي البطل أن الروح المعنوية التي كانت بين جنود ومقاتلي حرب أكتوبر لا توصف روح معنوية عالية جدا الجميع كان مستعد بأن يضحي بحياته في أي وقت فمن عايش حرب أكتوبر يتأكد دائما أن المصريين إذا أرادوه فعل شئ فلا يستطيع أحد أن يقف أمامهم فالروح المعنوية سر كبير من إسرار النصر ، وتراب سيناء غالي ونفيس وتم استرداه بدماء شبابنا شباب النصر.

 

وتابع قنديل أن الحروب الآن اختلفت عن السابق فكنا نواجه عدو معروف وفي مكان محدد ولكن لدينا الآن حروبا من نوعا آخر وهي حرب الشائعات واحذر الشباب من الانسياق ورائها لأنها حروب جديدة بطلها المعلومة والفبركة في تناولها وهو ما شاهدناه خلال الفترة الماضية.

تم نسخ الرابط