الإهمال يشوه "حارة الدراجات" بمنطقة الشيخ زايد
عرفت محافظة الإسماعيلية الصغيرة، منذ أوائل الخمسينات وحتي أوائل الثمانينات ، بطرازها الفريد الذي يميزها عن غيرها من باقي المحافظات، وانتشار حدائقها ومسطحاتها الخضراء وتطوير طرقاتها، أنشئها الخديوي إسماعيل علي الطراز الفرنسي، لتتحول محافظة الإسماعيلية، إلي محافظة صغيرة تشبه إلي حدا كبير دولة فرنسا.
وحرص الدكتور عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة ومحافظ الإسماعيلية السابق ، علي استكمال رعاية هذا الجمال، حتي أوائل الثمانينات، وبات ذلك واضحا في شوارع وطرقات حي الشيخ زايد، وعمارات "الدبش" التي اشتهر بها الحي منذ بداية نشئته، والذي قام ببنائه"الشيخ زايد"، فضلا عن تقسم الطريق التجاري بالحي الي ثلاث حارات، لسير السيارات وحارة مخصصة لسير "الدراجات"، فقد اشتهرت المحافظة الصغيرة في ذلك الوقت بقيادة الفتيات والشباب للدراجات، ليكون بذلك حقق المعادلة الصعبة في تخصيص الطريق والتزام الجميع بحارته في مظهر حضاري متناغم مع طبيعة المحافظة الساحرة.
الأمر الذي شوهته أيادي الإهمال، لتتحول حارة سير الدراجات الي "باركن للسيارات"،فضلا عن إزالة الحي لاكوام القمامة، بطريقة عشوائية ينتج عنها، تحطيم الأرصفة أسفل أكوام القمامة، ليأتي حي ثالث من جديد، وإعادة بناء الرصيف الذي قاموا بهدمه في البداية مع إزالة المخالفات، مما ينتج عنه إهدار المال العام التابع للحي.
وهو ما عمل علي تشويه معالم حي ثالث وتحديدا بالشارع التجاري ،وتحويله من حي راقي غاية في الروعة والطراز المميز إلي اطلال لم يتبقى منها إلا عمارات الدبش التي بناها الشيخ زايد امير دولة الإمارات الشقيقة.
ويناشد أهالي منطقة الشيخ زايد التابعة لحي ثالث الإسماعيلية، عادل الالفي رئيس حي ثالث، بإنقاذ ما تبقي من معالم حضارية، وتراث قديم يذكرنا بباريس الصغري أيام زمان، في دعوة لإستعادة رياضة “الدراجات “ من جديد ،فهي الرياضة التي عمل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي علي ممارستها، وحث المواطنين علي الانتقال من مكان الي آخر بواسطة الدراجة وليست السيارة، والتخفيف من حدة الزحام في الشوارع ، والعمل علي تسير حركة المرور، فضلا عن التوفير المادي الذي يعود من إستخدام الدراجة بدلا من السيارة التي تسير بالوقود ، بالإضافة الي النهوض والارتقاء بالصحة العامة من خلال ممارسة المواطنين لرياضة الدراجات.



