تكثيف الدعاية الانتخابية..وحيرة في دواوين القبائل من كثرة المرشحين بشمال سيناء

بدأ المرشحون لمجلس النواب القادم بشمال سيناء، في تكثيف دعاياتهم الانتخابية من خلال تعليق اللافتات والصور وعقد المؤتمرات الجماهيرية لدعوة المواطنين إلى الخروج يومي الانتخابات لتأييد المرشحين.

ونظراً لخصوصية الدعاية في شمال سيناء، نتيجة لانتماء المرشحين إلى القبائل والعائلات ووجود أكثر من مرشح من قبيلة أو عائلة واحدة، مما يضع القبائل والعائلات في منافسات داخلية لتأييد مرشح معين أو أكثر، والانقسام بين الرموز والمشايخ في تأييد المرشحين، علاوة على استخدام كل طرف ما تيسر له من دعم حزبي أو قبلي أو عائلي، إلى جانب الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي في بث السيرة الذاتية، وعرض برامج المرشحين وإرسال رسائل شخصية للمواطنين لتأييد المرشحين.

وأدى هذا الوضع إلى تكثيف تحرك القبائل والعائلات لدى القبائل والعائلات الأخرى لتأييد مرشح معين أو أكثر، وأدى تعدد المرشحين من قبيلة أو عائلة واحدة إلى التردد في فتح مقاعد ودواوين القبائل والعائلات لمرشح بعينه حتى لا تتهم بالتحيز وتأييد مرشح دون آخر، مما أدى إلى اتخاذ كل مرشح مقرًا انتخابيًا وسط الفرع المنتمي إليه وفى مقر إقامته وإقامه أكبر عدد من المؤيدين له.

كما أدى ذلك أيضا إلى انقسام مشايخ وعواقل ورموز القبائل والعائلات بين المرشحين من نفس القبيلة أو العائلة بخلاف انقسام الشباب والمرأة بينهم حسب ما يتراءى لكل منهم، ونلقى الضوء اليوم على مؤتمرين انتخابيين لمرشحين من عائلة واحدة بقسم رابع العريش، وهما المرشحان: محمد مدحت رفاعي الكاشف وشهرته وائل رفاعي، إبراهيم سالم الكاشف وشهرته إبراهيم الكاشف.

فالأول مرشح فردى مستقل عن الدائرة الأولى التي تضم: العريش والشيخ زويد ورفح، والثاني مرشح فردى عن حزب التجمع عن نفس الدائرة، وكليهما من عائلة الكاشف.       

يذكر أن محافظة شمال سيناء تنقسم إلى دائرتين في مجلس النواب القادم : الدائرة الأولى التي تضم أقسام : أول وثان وثالث ورابع العريش، رفح، والشيخ زويد: ويتنافس على مقعدها الفردي عدد  19 مرشحًا "6 أحزاب و13 مستقلا"، والدائرة الثانية التي تضم أقسام: الحسنة والقسيمة ونخل وبئر العبد ورمانة، ويتنافس على مقعدها الفردي 12 مرشحًا " 3 أحزاب و9 مستقلين "، ومعهم مرشحو القائمة الوطنية، وهم مرشحو أحزاب: مستقبل وطن وحماة وطن والمؤتمر "عن الدائرة الأولى"، وحزب الوفد وحزب الشعب الجمهوري" عن الدائرة الثانية".

ومن الجدير بالذكر أيضا أن هناك دورًا فاعلًا للقبائل والعائلات في تأييد مرشحيها وفتح الدواوين والمقاعد القبلية والعائلية لعقد مؤتمراتهم الانتخابية، ودعوة مؤيديهم إلى حضور تلك المؤتمرات وسط إعلان مشايخ وعواقل ورموز كل قبيلة أو عائلة لمرشحها الذي تتعهد بتأييده، حيث يوجد أكثر من مرشح من نفس القبيلة والعائلة، إلا أنه لم يؤثر على علاقات القرابة والمصاهرة بينها، واتسمت الدعاية والمنافسة بالنزاهة بين المرشحين المتنافسين وعدم خوض أحدهم في الآخر أو ذكره بسوء، بل كان معظم المرشحين يدعون المواطنين فقط إلى الخروج يومي الانتخابات للإدلاء بأصواتهم واختيار الأصلح الذي يرونه.