عروسة المولد من خيط المكرمية بألوان مبهجة
ساعات قليلة تفصلنا عن الاحتفال بذكرى مولد أشرف الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، والتي يحرص فيها المصريون على شراء حلوى المولد النبوي الشريف والعروس الحلاوة، التي تعد من الموروثات الاجتماعية التي تربينا عليها منذ آلاف السنين.
وتُعد العروس الحلاوة والمزينة بتاج مصنوع من أعواد الخشب وترتدى فستانًا مصممًا من ورق ملون، من الأشكال التقليدية المعروفة لعروس المولد في مصر، ولكن هناك أكثر من سبب قد يمنع كثيرين من شراء عروسة المولد، كالخوف من مكونات الحلوى، أو لارتفاع ثمنها، لكن ليبقى التراث حاضرًا ويتسلمه ويستمتع به الأطفال لجأت مصممة الكروشيه دعاء عماد إلى تصميم عروسة المولد النبوي بطول ٥٠ سم من خيط المكرمية.
ورغم صعوبة التصميم والتحكم بخيط المكرمية إلا أن دعاء صنعتها بحب بتفاصيلها المبهجة وأخذت من التراث العربي القديم بالألوان المبهجة، مع حشوها فايبر، وتتميز العروسة أنه يمكن غسلها كل عام لتعود بألوان زاهية كما تتميز أنه يمكن تصميمها بالالوان التي يفضلها الشخص التي تذهب إليه العروسة، كما قامت دعاء بعمل طارات عمولة حديد عند الحداد واشتغلت عليها بالألوان المبهجة وتم تخيطها في العروسة.
تقول دعاء أن عروسة المولد من خيط المكرمية ميزتها أنها تعد قطعة فنية مصنوعة بحب وليست مجرد عروسة حتي الشعر مصنوع من الخيوط كما أنها تتميز بالبساطة والبهجة، وقد استغرق العمل في تصميم العروسة خمسة أيام تفكير وتجارب حتى اصل للنتيجة التي رسمتها في خيالي وقد نالت إعجاب الكثيرين.
تخرجت دعاء من كلية الحقوق وحاولت أن تستغل وقت فراغها بشئ مفيد، إذ تعلمت بدايات الكروشيه من المدرسة قديما، ثم حاولت أن أعلم نفسها بنفسها عن طريق الفيس بوك واليوتيوب، ولم تقتصر إبداعات الكروشيه لديها على العرائس بل صنعت العديد من الشنط والديكوارت المنزلية وأيضاً لعب أطفال وحيوانات كروشيه حيث تكون عملية ومحشية فايبر.
تتمني دعاء من الدولة تنميه المهارات والفنون لدي الجيل الجديد في التعليم ليصبح جيل منتج وناجح، كما تنصح كل شخص بتعلم مهنة فنيه في أي مجال حيث تساعد على تفريغ الطاقة السلبيه في شئ مفيد، ففي البداية كانت تعتبر الكروشيه هواية فقط لكنه الآن أصبح مشروع صغير يدر عليها دخل معقول حتي لو كانت تعمل من المنزل، فلا يوجد مستحيل، لأن المهم كما تقول دعاء الإصرار والتحدي.



