تكريم شهداء الأطباء بكورونا.. وكوادر مستشفيات العزل بنادي طلعت حرب

في احتفالية كبيرة أقامها نادى طلعت حرب مساء أمس، تم تكريم أطباء مصر لدورهم الكبير فى مواجهة كورونا، بحضور لفيف من الشخصيات العامة والطبية على رأسها الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، والدكتور منصور الكباش رئيس جامعة أسوان نقيب الأطباء فى أسوان،  والدكتورة نجوى الشافعي وكيل النقابة العامة عضو مجلس الشيوخ، والدكتور أسامة عبد الحى أمين عام النقابة العامة للأطباء.

وعدد من أعضاء مجلس النقابة العامة للأطباء، والمكرمون وعددهم 18 طبيبًا من مختلف مستشفيات العزل فى المحافظات، ممن قدموا أدواراً مميزة ومشهودة فى مواجهة كورونا وعلاج المرضى.

 وكذلك تم تكريم شهداء الأطباء الذين تخطوا الـ200 شهيد حتى الآن، وذلك بإهداء درع بعبارة (لن ننساكم) باسم جميع الشهداء، وتم عرض فيلم عن شهيد شباب الأطباء رامى كريم الديب من الغربية، الذي استشهد بوباء كورونا عن عمر يناهز 35 عاماً تاركأً طفلتين وأم وزوجة بلا عائل.

 وأطلق د أسامة عبدالحى أمين عام النقابة مبادرتين، الأولى لدعم أسر شهداء الأطباء والثانية للتأمين على شباب الأطباء على خط المواجهة.

وتم إهداء درع تكريم للنقابة العامة للأطباء كتكريم لكل أطباء مصر.

وقال محمد الاتربى، رئيس مجلس إدارة نادى طلعت حرب، نحتفى اليوم بتكرم أطباء مصر أحد الثروات التي نفتخر بها، كانوا ومازالوا فى الصفوف الأمامية دفاعا عن حياة المصريين، ضد وباء جائح،  وشهداء الأطباء تصدوا للوباء رافعين شعار حياة الوطن أهم من حياتهم.

وأضاف: الدولة المصرية ساعدت دول أخرى فى هذه الأزمة لتؤكد على دور مصر التاريخى والحضارى الإنساني على مر العصور، وأضاف أن تكريم أطباء مصر هو تكريم لأنفسنا ولكل مصر، ولقائمة طويلة من الشهداء والأبطال، الذين قدموا أرواحهم فداءاً لنا.

وكذلك تم تكريم الدكتور عوض تاج الدين، الذي تحدث واصفاُ الأداء المصري فى أزمة كورونا، بأنه متميز يشبه ما حدث فى 1973.

وتابع: كانت هناك وقفة قومية كبيرة من الدولة، ورئيس الجمهورية، والجامعات والأطباء فى كل مكان لمواجهة كورونا، التي مازلنا نعانى منها ومن تداعياتها  السلبية، نفسيًا وصحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، ومع هذا نحن أفضل من آخرين، فالأطباء قاموا بدور حيوى أنقذ البلد فى هذه المرحلة الخطيرة، رغم عدد إصابات الفريق الطبي أو إستشهاد بعضهم.

وأضاف د. تاج الدين:  أفخر بكل الأطباء بصفة عامة، وأطباء الصدر بصفة خاصة، وأقول لهم دائمًا أنتم شجعان وأبطال وأكفاء، صحيح كان هناك نقص فى بعض المستشفيات والإمكانيات، لكن عندما استنفرت الدولة والقطاع الطبي بشدة تخطينا الأزمة بنجاح، ففى البداية كانت هناك مستشفيات عزل فقط، ولكن دخلت معها فى الخدمة  77 مستشفى للصدر والحميات، وحالياً أغلب المستشفيات فيها رعاية مركزة، وأغلبها به رعاية مرضى الجهاز التنفسى، وأيضا استطاع أطباء مصر وضع  بروتوكولات مثالية لمعالجة المرضى.

د محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس قال: أن هذا الحدث هو تكريم مستحق لكل أطباء مصر، على كل ما قدموه ومازالوا يقدمونه، على مختلف المستويات، من شباب الأطباء إلى الأساتذة والأخصائيين والاستشاريين، ومن مستشفيات الجامعات إلى وزارة الصحة، ولن ننسى شهداء المهنة والمصابين، ونشكرهم على تضحياتهم.

 وأضاف: جامعة عين شمس قامت بدورها فى مواجهة هذه الجائحة التي هاجمت العالم كله بصعود وهبوط، إنما جامعة عين شمس لم تتأخر ولها السبق فى إنشاء مستشفى العبور كمستشفى عزل بالقاهرة فى 1 مارس 2020، فى حين أن أول حالة كورونا كانت فى فبراير أى بعدها ب15 يوما فقط، كان لدينا مستشفى جامعى للعزل، إضافة لمستشفى النجيلة التابعة لوزارة الصحة.

وتابع : المواجهة فى عين شمس لم تكن فى مستشفى فقط، وانما على محاور أخرى، منها حملات توعية ل250 الف طالب  للجامعة  وما حولها فى شرق القاهرة كلها خطورة الفيروس وكيفية الوقاية والعلاج منه  توعية عن وعدد من المعامل  للتشخيص فى الجامعة ,وعمل المسحات لكل المواطنين   وقمنا بتفعيل منظومة العلاج عن بُعد وفعلنا ايضاً  المستشفى الافتراضى والطب عن بُعد من مارس وحتى الآن ليس كوقيد 19 فقط وانما لغيره من الأمراض العادية خاصة وان الناس اصبحت تخشى الذهاب للمستشفيات.

وتابع: المنظومة الطبية لجامعة عين شمس هى جزء من المنظومة الطبية لمصر تضافرت فيها كل الجهود، وما اتخذته وزارة الصحة مع المستشفيات الجامعية ومستشفيات القوات المسلحة استطاعوا مجتمعين تقديم إنجاز فخورين به.