سفير فنزويلا في مصر يضع إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس السادات والجندي المجهول
اكد ويلمر أومار بارينتوس فرنانديس السفير الفنزويلي في مصر ان احتفال فنزويلا ومصر في 15 نوفمبر بالذكرى السبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، وهي العلاقات التي تميزت تاريخياً بالصداقة والتعاون والتضامن والاحترام المتبادل، والتي أصبحت سابقة مهمة في علاقة بلادنا بإفريقيا، فمصر هي الدولة الثانية في هذه القارة التي تربطها بها علاقات بعد إثيوبيا.
جاء ذلك اثناء وضع اكليل من الزهور علي ضريح الرئيس محمد انور السادات وقبر الجندي المجهول.
وقال ان 15 نوفمبر 1950، تم إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقية في واشنطن من خلال تبادل الرسائل بين السفير الفنزويلي لدى الولايات المتحدة، خوزيه رافائيل بوكاتيرا، ونظيره محمد كامل بك عبد الرحيم.
من حيث المبدأ، حضرت الدولتان علاقاتهما الدبلوماسية من خلال الاتفاقات. في عام 1958 قررا إنشاء بعثاتهم الدبلوماسية في القاهرة وكراكاس، والتي تم ترقيتها في عام 1959 إلى رتبة سفارة، مما يدل على الاهتمام المتزايد بتعزيز العلاقات.
واشار ان فنزويلا ومصر قد تطورت علاقاتهما الثنائية بشكل متناغم، حيث توجد عدة نقاط متداخلة في سياستهما الخارجية، بما في ذلك تنفيذ حوار سياسي دائم، والتعاون مع منظومة الأمم المتحدة لجعلها أكثر ديمقراطية وفعالية في مساهمتها في السلام العالمي والتنمية الاقتصادية لأشد البلدان فقرا. كلا الشعبين مدافعان ومتضامنان مع نضال الشعب الفلسطيني.
واوضح انه علي مدى عدة عقود، تميزت العلاقات بالمصالح الاقتصادية والتجارية المستمدة من إمكانات التبادل في مسائل النفط والطاقة والتعدين.
مع وصول القائد هوجو شافيز إلى رئاسة جمهورية فنزويلا البوليفارية وتنفيذ المبادئ التوجيهية الجديدة للسياسة الخارجية، والتي تضمنت إعادة إطلاق العلاقات الثنائية مع دول القارة الإفريقية، تم إنشاؤها في وزارة السلطة الشعبية للعل
اقات الخارجية، مكتب نائب الوزير لشؤون إفريقيا في نهاية عام 2004.
ومنذ ذلك الحين، تعمل فنزويلا بشكل حاسم على إحياء علاقاتها مع مصر من خلال تبادل الزيارات الوزارية والوفود الفنية والثقافية والفكرية، فضلاً عن الاحتفال باللجنة المشتركة الثنائية الأولى والمقاربات والاجتماعات في مختلف المنتديات متعددة الأطراف.
وقد شجعت هذه الاجتماعات على تنويع العلاقات، والاستفادة من التعاون في مجالات مثل التعليم والثقافة والمعلومات والتقنية والطاقة والسياحة.
الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة
• اتفاقية التعاون الثقافي المعتمدة في 20 يوليو 1981
• البرنامج التنفيذي للتبادل الثقافي 1985-1988
• الاتفاقية الأساسية للتعاون الاقتصادي والفني، الموقعة في 14 يونيو 1988.
• بروتوكول المشاورات بين وزارتي الخارجية المعتمد في 15 يوليو 1997.
• اتفاقية التعاون في مجال السياحة، وقعت بالأحرف الأولى في 17 يونيو 2000.
• مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والمعادن الفنزويلية ووزارة البترول المصرية ، الموقعة في 15 مارس 2004.
• مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية الفنزويلية ووزارة الخارجية المصرية للتعاون في الشؤون الأكاديمية والبحثية، الموقعة في 31 يناير 2005.
على الرغم من أن الاتفاقية الأساسية للتعاون الاقتصادي والتقني لعام 1988 نصت على الاحتفال بلجنة مختلطة، لم يتم تنفيذ ذلك حتى عام 2010.
أسفرت اللجنة المشتركة الأولى المنعقدة في مصر عن نتائج مهمة أدت إلى توقيع مجموعة من الصكوك القانونية:
• اتفاقية تعاون في المجال التربوي
• اتفاقية التعاون المعلوماتي
• البرنامج التنفيذي للتبادل الثقافي بين حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية وجمهورية مصر العربية للأعوام 2010-2012
• مذكرة تفاهم لإدارة المياه للأغراض الزراعية.
وبهذه الطريقة، منذ عام 2004، شهدت العلاقات بين فنزويلا ومصر تطورًا مهمًا مع حدوث خاص في الجانب متعدد الأطراف، حيث تظهر التحالفات والدعم، بناءً على موقف الاحترام والالتزام بالمبادئ التي تحكم القانون الدولي العام التي كلاهما يشتركان.
إنجازات
من بين الإنجازات المختلفة التي تحققت من النهج الجديد للسياسة الخارجية الفنزويلية، الذي روج له الرئيس شافيز، تبرز ما يلي:
تدريب الكوادر الفنزويلية في مصر في مجال الغاز، وتنفيذ برنامج المنح الدراسية للمركز المصري الدولي للزراعة (EICA)، الموجهة نحو الزراعة وإدارة المياه للأغراض الزراعية، مما سمح بتحسين المهنيين الفنزويليين ووجود شركتين مصريتين في حزام أورينوكو النفطي، بما في ذلك الشركة الهندسية الحكومية للبترول والمشروعات الصناعية في مصر (إنبي).
كما كان تعزيز أواصر الصداقة بين الشعوب من خلال الثقافة مثمرًا بمشاركة وفود من مصر في المهرجان الثقافي الأول والخامس مع شعوب إفريقيا الذي أقيم في فنزويلا عامي 2005 و 2017 على التوالي.
يضاف إلى ذلك العرض التقديمي في مصر لمجموعة الغناء الفنزويلية الشعبية في مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية ومهرجان القلعة الذي أقيم في أغسطس وسبتمبر 2019. بالإضافة إلى معرض الأفلام السينمائي المستمر من بلادنا في المهرجانات السينمائية التي تقام في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
واكد السفير الفنزويلي المجالين السياسي والدبلوماسي، يجب ألا نتجاهل الدعم المستمر الذي يقدمه كلا البلدين لبعضهما البعض في المجالات المتعددة الأطراف. كما يسلط الضوء على دعم الشعب المصري وتضامنه مع الشعب الفنزويلي في مواجهة الظروف المعاكسة الناجمة عن الحصار الاقتصادي والتجاري المفروض على فنزويلا.
تعمل وزارتا الخارجية وسفارات فنزويلا في القاهرة ومصر في كاراكاس حاليًا على تعزيز العمل من أجل النهوض بمشاريع جديدة قادمة موجهة للتعاون في المجالات الدبلوماسية والأكاديمية والتراثية والطيران والصيدلانية والزراعية، في نفس الوقت التي تعزز طرقًا جديدة لتعزيز التجارة بين الطرفين.



