الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

سفارة الإمارات تنظم ندوة عن تسامح الأديان

بوابة روز اليوسف

أقامت سفارة دولة الإمارات في مصر في مقر البعثة ندوة بعنوان "الإمارات وتسامح الأديان"، بحضور أعضاء البعثة وعدد من الحضور، والتي قدمها الدكتور عباس الطرابيلي – أحد الكتاب والمؤرخين المصريين الكبار الذين عاصروا االشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – متحدثا عن دور الإمارات في تسامح الأديان منذ تأسيسها، ومن خلال المشاهد الذي عاصرها خلال مرافقته للمغفور له في مراحل تأسيس الدولة وما تلاها من تعاظم وتنامي متواصل لمكانة وقيمة الإمارات على المستوى العربي والدولي. 

 

وتحدث في أحد محاور الندوة عن المواقف والتجارب التاريخية التي مرت بها الإمارات وعن حكمة المغفور له في التعامل معها، والتي وصفها بأنها كانت تسطر كنموذج مثالي لإدارة الموقف حينها، وتناول أيَا في محور أخر خلال الندوة المواقف الإنسانية للمغفور له في سياق بث قيم التسامح بين الأديان، وإعلاء القيم الإنسانية والتعايش المجتمعي بين البشر بمختلف أنواعهم وديانتهم.

 

وأوضح الكيفية التي كان يتعامل بها المغفور له لإعطاء الدروس حول أهمية تلك القيم العليا، وأهمية فصل السياسة عن الدين، وحرية الأديان والمعتقدات، واحترام العقائد والأديان بين البشر، كما تحدث عن السياسة الرشيدة التي تبنها المغفور له، والتي ظلت ثابتة في كل مواقف يمر بها والتي عاصرها المحاضر، وأبرز تلك الوقائع وأثرها على الوطن العربي بقيادته وشعوبه، كما طرح نبذه عن نهج الإمارات الراسخ في نشر الفكر المعتدل والوسطية في العالم، وكيفية بناء تلك القيم في المجتمع الإماراتي ونشرها في المحيط العربي، فضلاً عن نهج الابتعاد والتصدي  لكل أفكار التطرف والإرهاب، وكيف كانت الإمارات تكافح تلك الظواهر السيئة، وأيضاً تحدث عن المساعدات الإنسانية التي طالت مختلف بقاع الأرض، التي تعد أحد الركائز المهمة التي تدل على  الجانب الإنساني والذي يدعم البشرية بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون أو أي ما يفرق بين البشر بمختلف تنوعهم.

 

وخلال الندوة تحدث  السيد صالح السعدي – عن ما قدمته دولة الإمارات في خلال الحقبة الراهنة من رسائل ودعائم لتعظيم قيمة التسامح بين الأديان، وأسهب في شرح جهود الدولة في إرساء تلك القيم على المستوى المحلي والدولي، وكيف أضحت الإمارات من أولى الدول التي تدعم هذه القيم وتنميها، كما أخذ في طرح مفهوم الثقافة الإماراتية بشأن التعايش المجتمعي المتعدد والمتنوع، وكيف ترجمت وثيقة الأخوة الإنسانية الموقعة بالإمارات هذا التسامح والتعايش كنموذج عالمي حقق صدى على مستوى العالم وبات نموذج يحتذى به في كل بقاع الأرض، وأبرز أيضًا الجهود الحالية التي تقوم بها الإمارات لترسيخ قيم التسامح، وطرح أيضًا أهم السياسات والتوجهات الحالية للدولة والبرامج التي تتبناها في هذا الإطار، فضلاً عن تكييف القوانين الداخلية لها لتكون من أوائل الدول التي تضع تحث على التسامح والتعايش وتنبذ الكراهية والتعصب والعنصرية، ليصبح سمة محددة يتميز بها الإمارات عن باقي دول العالم، ولتكون نموذج يحتذى به من باقي الدول لتتبني هذا النهج من أجل عالم أفضل، كما تحدث عن المساعدات الإماراتية للعالم في الوقت الحالي وكيف وقفت الإمارات بكل قوتها لمساندة شعوب الأرض خلال جائحة فيروس كورونا بغض النظر عن طبيعة الناس وديانتهم ومكانهم، حيث يمثل ما قدمته الإمارات من مساعدات لدول العالم خلال الجائحة 80% من أجمالي ما تم تقديمه من دول العالم أجمع، في إطار المساندة والدعم للجميع لعبور تلك الأزمة، ولتثبت بالفعل أن الإمارات هي النموذج الأول والعالمي لنشر التسامح وقيمه بين الناس.  

تم نسخ الرابط