الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

42 يوما أشغال كروية شاقة في الجبلاية

أحمد مجاهد
أحمد مجاهد

شهد مقر «الجبلاية» عدة تحولات وتغييرات مفاجأة، أبرزها إستبعاد اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجنايني، بعد أيام من تحويلها إلى لجنة ثلاثية، إلا أن الأمر لم يكن مرضيا بالنسبة للاتحاد الدولي «فيفا»، صاحب قرار التعيين، ليقصي الجميع ويعيين لجنة ثلاثاية جديدة برئاسة أحمد مجاهد، الذي كان أخر ظهور له في الاستقالة الجماعية، وقت عمل مجلس رئيس اتحاد الكرة الأسبق هاني أبوريدة، عقب الاخفاق الشديد للمنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة بمصر 2019، حيث ودع «الفراعنة» البطولة على أرضها ووسط جماهيرها أمام جنوب إفريقيا من دور الـ16.

 

 

يعاون أحمد مجاهد في اللجنة الثلاثية الجديدة كلا من محمد الشواربي وأحمد حسام عوض في العضوية، وينتظر الثلاثي 4 ملفات في غاية الخطورة، لكن مجاهد بدأ عمله بتوجيه الشكر لمجلس الجنايني وإعلان استكمال المهام التي حددها «فيفا»، معربا عن تطلعه مع زملائه بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الشباب والرياضة من أجل اعادة اتحاد الكرة لوضعه الطبيعي بتسليم أموره إلى مجلس إدارة منتخب خلال الفترة التي حددها الاتحاد الدولي في خطاب التكليف، وكان «فيفا» قرر تشكيل لجنة ثلاثية جديدة لإدارة اتحاد كرة القدم حتى 31 يناير المقبل، ليبقى أمام اللجنة الثلاثية الجديدة 42 يوما فقط لحسم بعض الملفات الشائكة.

1- منتخب الشباب

حديث الساعة، وكبرى الأزمات حاليا، بعد أن بات منتخب الشباب محاصر في تونس ما بين إصابة البعثة بـ«كورونا»، وما بين الغياب عن مباريات تصفيات شمال إفريقيا المؤهلة نحو بطولة الأمم الإفريقية للشباب العام المقبل في موريتانيا، بعد إصابة المدير الفني ربيع ياسين و14 لاعب من قوام الفريق، الأمر الذي تسبب في غياب منتخب «الفراعنة» للشباب عن مواجهتي ليبيا وتونس بسبب عدم استكمال القائمة، نظرا لعدد المصابين الكبير، ليعتبر المنتخب الوطني خاسرا اللقائين.

اللجنة الثلاثية الجديدة، بدأت في اتخاذ اجراءات عودة بعثة منتخب الشباب من تونس، مع استمرار الظروف غير المواتية لمشاركته في بطولة شمال افريقيا، حيث خاطب الاتحاد وزارة الشباب والرياضة، لدعم طلب طائرة خاصة مجهزة طبيا لدى وزارة الطيران المدني، وذلك حفاظا على سلامة أعضاء البعثة، واستكمال علاج المصابين من أعضائها على أرض الوطن لضمان رعاية طبية أفضل، كما أبدى اتحاد الكرة استعداده التام لتغطية جميع تكاليف رحلة الطيران الخاصة بإعادة البعثة، فيما قررت اللجنة الثلاثية برئاسة مجاهد تشكيل لجنة تقصي حقائق لبيان الأسباب والملابسات التي أدت لعدم مشاركة المنتخب الوطني للشباب على الوجه الأمثل في البطولة، على أن تتشكل لجنة تقصي الحقائق على النحو التالي: حسين حلمي المستشار القانوني للاتحاد عن الناحية القانونية والدكتور محمد سلطان رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد عن الناحية الطبية والدكتور علاء عبد العزيز عن الناحية الفنية والدكتور مصطفى عزام مقررا للجنة، وللجنة الاستعانة بمن تراه لإنجاز مهمتها.

وفي أول ظهور له، أكد مجاهد أنه سيبلغ لجنة المسابقات بـ«كاف» احتجاجه، وأن نتيجة مباراة تونس ومصر في تصفيات دورة شمال أفريقيا، ما تزال محل دراسة، وليس معنى أنها تقام تحت مظلة اتحاد شمال أفريقيا أن الموضوع أُغلق نهائياً، وأصدراتحاد الكرة بيان مطالبا فيه «كاف» بمراجعة الموضوع بشكل شامل، دون أن يغلق، رافضا نتيجة انسحاب المنتخب الوطني واعتباره منهزمًا للمباراة الثانية على التوالي.

ووعد مجاهد بمراجعة كافة الإجراءات المتخذة، ورفعها للجان العليا بالاتحاد الأفريقي، لاتخاذ قرار نهائي، فيما يخص تلك المباراة، كما قررت اللجنة الثلاثية الجديدة، استمرار نائب اللجنة الخماسية السابقة جمال محمد علي في رئاسة بعثة المنتخب الوطني للشباب المشارك في بطولة شمال إفريقيا، كما قررت اللجنة تدعيم البعثة بإداري إضافي من المقرر أن يلحق بالبعثة صباح اليوم الأحد.

وقدم جمال محمد علي احتجاجا للجنة المنظمة للبطولة لعدم اعتماد قائمة الفريق لمباراته أمام تونس التي كان من المفترض اقامتها الجمعة الماضية، وذلك في ظل تضارب نتائج المسحات التي أجريت لعدد من لاعبي الفريق، مطالبا بإعادة المباراة، في الوقت نفسه أرسل وليد العطار المدير التنفيذي للاتحاد احتجاجا مماثلا باسم اتحاد الكرة إلى الاتحاد الإفريقي طالبا إعادة المباراة للأسباب نفسها.

2- رابطة الأندية

قررت اللجنة الثلاثية برئاسة مجاهد توجيه الشكر للجنة مسابقات القسم الأول وتكليف إدارة المسابقات بالاتحاد بتسيير العمل لحين دعوة أندية القسم الأول لانتخاب رابطة الأندية المحترفة في الأول من يناير المقبل، حيث تتولى الرابطة تشكيل اللجنة الجديدة، وأكد مجاهد أن الإجراء نفسه سيتبع مع الأقسام الأخرى، حيث سيتم بعدها مباشرة دعوة أندية القسمين الثاني والثالث لانتخاب رابطة كل منهما لتولي شؤون كلا المسابقتين.

وعانت رابطة الأندية المحترفة من الظهور في السنوات الأخيرة، وكان أخر من تولى قيادتها بشكل رسمي محمود الشامي، لكنه لم يقدم أي فاعلية تذكر في عهد أبوريدة، قبل أن يتلاشى دوره، لكن مجاهد قبل استقالة مازن مرزوق فور تقديمه لها من رئاسة لجنة المسابقات، بزعم استعداده لتقديم شيئ جديد ومختلف، سيكون أبرزه ظهور رابطة الأندية المحترفة.

3- لائحة النظام الأساسي

باتت لجنة مجاهد مطالبة بإصلاح لائحة النظام الأساسي بشكل عاجل، بعد أن كانت أحد الأسباب المعلنة لاستبعاد لجنة الجنايني، كانت تدور حول التأخر في إرسال اللائحة النهائية، حيث انتقد «فيفا» تأخر إرسالها حيث كان من المقرر إرسالها قبل 9 ديسمبر الجاري، خاصة أن لائحة «فيفا» تنص علي ارسال اللائحة، بعد 10 أيام من عمل الجمعية العمومية، والتي أقيمت يوم 29 نوفمبر الماضي، وشهدت اللائحة خلافا حول بند الـ8 سنوات وهل سيتم تطبيقه بأثر رجعي من عدمه، خاصة أن معظم أعضاء الجمعية العمومية طلبوا تطبيق البند من جديد في الانتخابات المقبلة، بينما هناك قلة تطلب تطبيقه بأثر رجعي، وتم الاستقرار في النهاية علي إرسال اللائحة دون وضع كلمة الأثر الرجعي بناء علي طلب الجمعية العمومية، وهو ما اعتبره «فيفا» عدم جدية في العمل.

وكانت الجمعية العمومية قد قررت خلال اجتماعها الأخير تعديل البند الخاص بعضوية الجمعية لتصبح 134 عضوا، بعد تعديل البند بواقع 18 ناديا في الممتاز و48 في القسم الثاني و60 في الثالث و8 لممثل الكرة النسائية والشاطئية والصالات، كما تشكلت لجنة لمتابعة تنفيذ التعديلات والمقترحات المقدمة من الجمعية العمومية على بنود اللائحة، ووضع اللائحة بصورتها النهائية، حيث اختارت الجمعية في ختام اجتماعها كلا من المستشار جمال عويس والنائب طارق السيد وعلي سليم وأحمد جوهر لهذه المهمة، وكانت الجمعية العمومية غير العادية قد ناقشت في اجتماعها بنود اللائحة الجديدة التي تتكون من 89 بندا، حظيت معظمها على موافقة الجمعية بالتصويت على كل بند على حدة، فيما طالب الأعضاء ضبط صياغة بعض البنود.

4- انجاز الانتخابات

مهمة باتت مرهقة، تلك الخاصة بانجاز الانتخابات، رغم القرار الوزاري الأخير الخاص بمواجهة جائحة «كورونا»، حيث اعتمد مجلس الوزراء إرجاء انعقاد الجمعيات العمومية العادية وغير العادية في جميع الهيئات الشبابية والرياضية، اعتبارا من 4 ديسمبر الجاري ولمدة 6 أشهر، أي 180 يوما، الأمر الذي ينذر بصعوبة اجراء الانتخابات في الجبلاية، رغم طلب «فيفا» وتشديده على ذلك قبل 31 يناير المقبل، الأمر الي قد ينذر بمد فترة عمل مجاهد لحين الانتهاء من دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو المقرر انطلاقها في 23 يوليو وحتى 8 أغسطس 2021، حتى لا يتعرض المجلس المنتخب الجديد، حال انتخابه، للطعن، والعودة لنقطة الصفر، لما سيشوب الانتخابات في تلك الحالة العوار ومن ثم البطلان.

تم نسخ الرابط