الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

بزيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، زادت عملية نشر الأخبار فأصبحت مصدراً رئيساً لاستقاء المعلومات. ولكن مع زيادة اعتماد الجمهور عليها استخدمها البعض كسلاح فتاك لنشر الأخبار الزائفة والمضللة، والأخبار الزائفة تحتوي على معلومات غير صحيحة، أما الأخبار المضللة فتحتوى على بعض المعلومات الصحيحة مقابل معلومات فيها تلاعب بالحقائق، والأخبار المتحيزة التي تروي القصص الخبرية من زاوية معينة أو وفقا لأجندات خاصة.  

 

وقد استفادت بعض المواقع من نشر الأخبار الزائفة، فاهتمام الجمهور بها أكثر من اهتمامهم بالأخبار العادية ما يدفعهم للنقر على هذه المواقع لقراءة الأخبار، الأمر الذي يحقق فوائد مادية لناشر الخبر بمشاهدة الإعلانات الموجودة على هذه المواقع. 

 

وخير دليل ما حدث في أزمة فيروس كورونا وخاصة في بداية الجائحة، فقد انتشرت أخبار كثيرة مغلوطة في وقت كان العالم فيه مرتبك ومشوش فيما يتعلق بالفيروس الغامض، فوجد الأمر بيئة خصبة وسبب عدم توافر المعرفة في انتشار المزيد من الأخبار الزائفة فقام البعض بادعاء بيع البعض علاج له عبر وسائل التواصل الاجتماعي وربطه البعض مخاطر الفيروس بشبكة 5G   للهواتف المحمولة وغيرها من الأخبار الزائفة.

 

وبالإضافة لضرورة التدقيق فيما ننشره أو نشاركه او حتى نصدقه عبر وسائل التواصل الاجتماعي فمعركة تسليح الأخبار الصحيحة تحتاج إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الصناعي عبر تطبيقات محددة لكشف الأخبار الزائفة وأيضا الفيديوهات المزيفة بتقنية التزييف العميق. وتسعى حالياً وسائل التواصل الاجتماعي للسماح بإمكانية إضافة إشارة حول المضمون بانه زائف أو به معلومات خاطئة، هذا وسط وعود فايسبوك وتويتر بحذف المحتوى والمضمون المفبرك وكذلك حذف الحسابات الوهمية، وأيضا فالأمر يتطلب تحديد قانون يجرم التزييف والفبركة ووضع ضوابط محددة لكل التجاوزات، ومقاضاة الشبكات التليفزيونية التي تنشر المعلومات المفبركة المأخوذة من وسائل التواصل، وإطلاق دليل للتعامل مع المحتوى المفبرك، والاعتماد على مرصد إعلامي متابع بشكل جيد وعلى مدار الساعة أهم التجاوزات والتزييفات.

 

تم نسخ الرابط