“أردوغان” وأيام “ترامب” الخوالي..الملف الأسود للرئيس التركي على مكتب نظيره الأمريكي
15يوماً، ويعتلي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سدة الحكم، ورغم احتياج الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تركيا حليفتها في الناتو لجهودها لاحتواء روسيا ومواجهة إيران والتعامل مع الأزمات الأخرى في الشرق الأوسط. لكن من المتوقع أن تتوتر العلاقات بين "بايدن"، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تلقي بظلالها على العلاقات بين البلدين.
كان الرئيس التركي، قد أقام علاقات شخصية وثيقة مع نظيره الأمريكي، المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي منع تنفيذ العقوبات ضد تركيا بسبب تعاملاتها التجارية مع إيران وشرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400 ""، وأدى شراء "إس –"400 إلى طرد الولايات المتحدة لتركيا من برنامج "إف –35". كما أعطى ترامب، لأردوغان حرية شبه مطلقة في عملياته العسكرية في سوريا. ولكن بعد مغادرة ترامب لمنصبه، لن تستفيد أنقرة من هذا الدرع، إن العقوبات المحتملة في ظل البيت الأبيض الأقل صداقة لن تضر بالاقتصاد فحسب، بل ستقوض أيضًا المكانة الدولية لأحد حلفاء الناتو.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، آخر زعيم لحليف في الناتو يعترف بانتصار بايدن. وفي الوقت نفسه، هنأه حزب الشعب الجمهوري، حزب الشعب الجمهوري، وحزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد، على الفور، على تهنئته.
تجدر الإشارة إلى توتر العلاقات بين "بايدن" و"أردوغان"، تعود إلى عام 2014، بعد أن وصف بايدن خلال مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "مستبد".
وقال إنه سيدعم جهود المعارضة لهزيمته، وأشار "بايدن" أيضًا إلى أن تركيا ساعدت في صعود داعش من خلال السماح للمقاتلين الأجانب بعبور الحدود إلى سوريا. وفي سياق متصل، انتشرت تصريحات بايدن عام 2014 مؤخرًا في تركيا، مما دفع أردوغان إلى انتقاده مرة أخرى.
ولا يشعر السياسيون في الولايات المتحدة حتى بالحاجة إلى إخفاء خططهم العقابية القاسية ضد تركيا. وقال أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء "إنهم لا يترددون في القول أمام الكاميرات إنهم يريدون تحقيق ما لا يمكنهم فعله بانقلاب من خلال دعم المعارضة.
وفي وقت لاحق، أعلن أردوغان عن موجة قادمة من الإصلاحات الديمقراطية، دون الكشف عن أي تفاصيل، أرسل رسائل تهدئة إلى كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قائلًا إن مكان تركيا ليس في أي مكان غير أوروبا.



