لأول مرة.. الوباء يغيّب قداس عيد الميلاد عن كاتدرائية ميلاد المسيح
"المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة"
بهذه الآية المباركة يحتفل الأقباط الأرثوذكس بمصر بعيد ميلاد السيد المسيح كل عام والموافق يوم ٧ يناير طبقا لتقويم الكنائس الشرقية.
ويعد هذا العيد مختلف عن كل عام فى ظل انتشار جائحة كورونا التي أجبرت العالم على الخضوع للإغلاق الشامل والجزئي والإجراءات الاحترازية المشددة للمساهمة في الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

فلأول مرة.. يغيب قداس عيد الميلاد المجيد عن كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية هذا العام منذ 3 سنوات بعدما افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية فى 6 يناير 2018 في احتفال مهيب.

وترأس البابا تواضروس الثاني أول قداس بكاتدرائية ميلاد المسيح، وحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يحرص منذ توليه الحكم على حضور قداسات عيد الميلاد لتقديم التهنئة للأقباط بتلك المناسبة ما جعله تقليد سنوي وتتناوله دائما الوكالات الإخبارية بالعاجل گاول رئيس مصري يذهب للكاتدرائية ويهنئ الأقباط بالعيد.

ولكن بسبب بدء الموجة الثانية وطبقا للإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، قرر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إقامة قداس عيد الميلاد المجيد ليلة يوم 6 يناير2021 فى ديرالانبا بيشوي بوادي النطرون بحضور عدد الاباء الاساقفة والمطارنة فقط بدون وجود شعبي منعا للتجمعات، كما فعل قبل ذلك في عيد القيامة المجيد في منتصف عام 2020 أثناء الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ومن المرجح أن يعتذر البابا تواضروس الثاني عن استقبال المهنئين هذا العام بالعيد منعًا للتجمعات ويقتصر فقط على قداس العيد.
وتقرر إقامة قداسات عيد الميلاد في القاهرة والإسكندرية وكنائس عدد من ايبارشيات الكرازة المرقسية بحضور 20 شخصا من ضمنهم الكهنة والشمامسة فقط، واعتذر عدد من الاساقفة عن تلقي التهاني بالعيد بمقرات الايبارشيات، وأعلن عدد من الاديرة القبطية إغلاق ابوابها أمام الزيارات من الآباء والأسر سواء من المصريين والأجانب لأجل غير مسمى.



