الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مثقفون في ذكرى 25 يناير: انتصرت للهوية والوطنية.. وتطور للحركة الثقافية 

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مرت الحركة الثقافية والابداعية بالعديد من التطورات عقب ثورة 25 يناير، في ضوء زيادة ملحوظة في عدد التطورات الثقافية من فعاليات ثقافية وفنية ونشر ومعارض للكتب، بالإضافة الى تطور العمل الثقافي والفنى بوزارة الثقافة ،حيث حملت الوزارة على عاتقها بناء الإنسان ثقافيا من خلال العمل بقطاعاتها وهيئاتها المتعددة فى كافة المجالات الثقافية والفنية لتحارب بقوتها الناعمة أي مظاهر عنف أو تطرف، وتعمل على تأصيل الهوية ورفع الوعي والتنوير في المجتمع المصري. 

 

دور وزارة الثقافة 

كما برز دور وزارة الثقافة وقتها فى دور الدكتورة ايناس عبدالدايم وزيرة الثقافة ،وقته ما كانت رئيس دار الاوبرا المصرية، رغم الأحداث في يناير 2011 الا ان دار الاوبرا المصرية بمسارحها المتعدده وانشطتها المتنوعه فى كافة الفنون الابداعية المتميزة استطاعت ان تكون المكان والتنفس الوحيد الذي لم يطفئ انوارة وقتها رغم قربها من الأحداث وحتى الأن ،الا مع انتشار فيروس الكورونا الذي اخبر وزارة الثقافة على اغلاق المسارح لعمل أجراءات احترازية لمواجهه الازمة، ولكن اتخذت إجراءات اخترازية مشدده وتقيم بعض فعالياتها الان. 

رؤية المثقفين 

شدد مثقفون ومفكرون على أن الحركة الثقافية عقب ثورة 25 يناير تمكنت من تحقيق الكثير من الأهداف، وانتصرت للهوية المصرية والثقافة الوطنية، وأحدثت تطور للحركة الثقافية. 

 

ويقول الكاتب أبراهيم عبدالمجيد، إن ثورة 25 يناير اثبتت أن الإخوان كالعادة انقلابهم على كل التحالفات الوردية، لكن اتحاد جسد المثقفين المصريين بعد الثورة يعوض عن ذلك، واصبح المثقفون كلهم الآن حماة للثورة في مواجهة الإرهاب، ومجمل الصوت الثقافي الآن يدرك أن عدوه الحقيقي ممثل في الإسلاميين". 

 

ويضيف الكاتب يوسف القعيد، أن تطورات الحركة الثقافية عقب ثورة يناير كثيرة جدا ومرت بمراحل تطور على كافة المستويات، ويصعب حصرها او إيجارها في جوانب محدده، ولكن دور القيادة السياسية الان من مجمل لقاءات رئيس الجمهورية بمؤتمرات الشباب وتشجيعهم على العمل والبناء والابداع يعد مكون اساسي لوعي الشباب وتثقيفة وتطوير لغة الحوار المجتمعي بما يصب في صالح بناء الإنسان المصري. 

 

وأشار القعيد، الي انه رغم مرور 10 سنوات علي هذه الثورة بينما لا تتناسب الكتابات الثقافية والأفلام والمسرحيات بشأنها مع هذا الحدث بدوره الجوهرى فى حياتنا، وأوضح أن ما وجده من محاولات توثيق ما جرى فى 25 يناير "أقل من القليل" مضيفا :"نحن جميعا نتحمل هذه المسؤولية" ليخلص إلى أن "الواجب الذي لا يحتمل مناقشة يفرض علينا ان نوثق لما جرى". 

 

 

 

وقال الناقد الدكتور صلاح الراوي، إن تطورات الحركة الثقافية عقب ثورة ٢٥ يناير اتجهت الي إنتاج العديد من المكتسبات الثقافيك والإبداعات الجديدة التي تضاف الي رصيد الحراك الثقافي المصري، بالإضافة إلى تطورات أخرى أفرزتها أحداث ٢٥ يناير التي لم يقتصر تأثيرها على حد معين، وإنما امتد إلى صور التعبير الفنى لا سيما فى مجال الغناء الذي افرزته الثورة، من أنماط الغناء التي قادتها الفرق الموسيقية المستقلة مثل "إسكندريللا" و"مسار إجباري" و"كايروكي" وقدمت للساحة أصواتاً جديدة مثل محمد محسن وفيروز كراوية ومريم صالح، ودينا الوديدى، وتبنت خطاب الثورة عبر أغنيات كانت أنضجها أغنية "فلان الفلاني" التي أخرجتها هالة القوصى عن لحن لمحمد عنتر وكلمات مصطفى إبراهيم، وغيرها من الإبداعات التي أشعلت حماس الشعب المصري. 

 

وأشار الراوي، إلى أن ثورة 25 قدمت نوعاً من الغناء حرص على التعبير عن خطاب السلطة الجديدة ومشروعها الذي يمجّد الدور الذي اضطلع به الجيش المصري فى حسم المواجهة مع حكم الإخوان، عبر أصوات جماهيرية معروفة ومن ثم كانت "أغنية تسلم الأيادي" شعاراً يختزل طبيعة المواجهة ونتائجها، واحدثت تطور إبداعي ملحوظ في الحياة الثقافية.

تم نسخ الرابط