الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"أنت لست السلطان".. طلاب الجامعات التركية يصدرون بيانا ناريا ضد أردوغان

بوابة روز اليوسف

أصدر طلاب جامعة بوغازيتشي "البوسفور"، المحتجين على تعيين مليح بولو القيادي بحزب العدالة والتنمية رئيسا لبوغازيشي من خارج الجامعة، بيانا حادا ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أصدر أمس قرارا بإنشاء كليتي الاتصال والقانون في جامعة بوغازيتشي، وتضامن معهم فيه جميع طلاب الجامعات التركية الأخرى.

وقال الطلاب في البيان الصادر صباح اليوم السبت، إنه بعد تعيين رئيس جامعة غير “شرعي”، يصدر قرار منتصف الليل بإنشاء كليات وتعيين عمداء جدد لتخويف المؤسسة بأكملها من المعلمين والطلاب والعمال. إن جهدك لملء جامعتنا بالمقاتلين السياسيين التابعين لك هو مؤشر على الأزمة السياسية التي تعيشها.

 

وكرر الطلاب مطالبهم “بالإفراج الفوري عن جميع أصدقائهم الذين تم اعتقالهم واعتقالهم خلال هذه العملية”. ودعوا إلى وضع حد “لحملات تشويه السمعة” ضد مجتمع الميم وجميع الجماعات الأخرى.

 

الطلاب، قالوا “يجب على جميع الرؤساء المعينيين، بمن فيهم مليح بولو الاستقالة”، وإجراء “انتخابات ديمقراطية لرئيس الجامعة تشارك فيها جميع مكونات الجامعة.

 

قال الطلاب “لا تخلطوا بيننا وبين من يطيعكم دون قيد أو شرط. أنت لست السلطان ولسنا من رعاياك .. هل من حقنا دستوريا دعوة رئيس -الجامعة- للاستقالة؟ نعم! لكن متى حدث ذلك الأمر؟ من الشجاعة استخدام حقنا الدستوري؟.

وقابل نظام أردوغان الاحتجاجات بحملة قمع كبيرة، حيث تم اعتقال 159 طالبا من جامعة البوسفور، الأسبوع الماضي، وشنت الشرطة حملة أخرى، مساء، الخميس الماضي، واعتقلت خلالها 65 شخصا في لصلتهم باحتجاجات بدأت الشهر جامعة بوغازيتشي، إحدى أكبر جامعات البلاد، وتعرض هؤلاء الطلاب للعنف في واحدة من أبرز الجامعات في تركيا.

ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ما يحدث داخل البوسفور بـ”حرب” يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.

ورد أردوغان في خطاب مطول له صباح اليوم السبت، على الطلاب المتظاهرين، متهما ما يحدث بأنه مؤامرة ضده تقودها المعارضة التركية.

وقال أردوغان إنه لا يمكن وصف الأحداث في جامعة البوسفور بأنها حدث طلابي، فهذا الأمر لا يتعلق بالطلاب، بل هو مسألة سياسية، على حد تعبيره.

 

وتابع الرئيس التركي: “الدليل الواضح على ذلك أن حزب الشعوب الديمقراطي الذي يعيش في الجبال ويتغذى منها، دعا أمس إلى تنظيم احتجاجات في منطقة قاضي كوي بإسطنبول”.

 

وأضاف أردوغان أن رئيس حزب المعارضة الرئيسي “الشعب الجمهوري” كمال كيليجدار أوغلو له دور واضح أيضا في هذا العمل، مشيرًا إلى أن الأكاديميين الذين يعملون في الجامعة يشاركون أيضًا في هذه الأحداث ذات البعد السياسي.

 

كما شدد أردوغان على أن منفذي أحداث جامعة البوسفور لن ينجحوا في توصيلها إلى النقطة التي وصلت إليها أحداث جيزي من قبل في عام 2013.

 

وبعد تعديلات أدخلت عقب انقلاب عام 2016 مع فرض حالة الطوارئ، أصبح رؤساء الجامعات يتم تعيينهم من قبل رئيس الجمهورية بدلا من الانتخاب، حيث بدأ أردوغان عملية فرض سيطرته على مؤسسات تركيا من الجامعات عبر تعيين موالين له.

 

تم نسخ الرابط