
بعد إدراجها ضمن مبادرة "حياة كريمة".. ماذا يحتاج أهالي قرية "أبو جلال" بالدقهلية؟

الدقهلية - مي الكناني
سعادة كبيرة تنتاب أهالي قرية أبو جلال التابعة لمركز شربين، بمحافظة الدقهلية، بعد قرار إدراجها ضمن المشروع القومي لتطوير القرى، انتظارًا لحل الأزمات التي تعاني منها القرية منذ عقود.

وتعتبر قرية أبو جلال أحد أكبر القرى التابعة لمركز شربين، حيث تبلغ مساحتها 50 فدانًا، ويتبعها 50 عزبة، والكتلة السكانية تقارب 90 ألف نسمة.
واختيرت القرية ضمن المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تستهدف تطوير القرى الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى 25 قرية أخرى تابعة لمركز شربين.

وتم رصد مبلغ 3 مليارات جنيه، لتنفيذ الصرف الصحي، ومياه الشرب، والهواتف، والكهرباء، والغاز، ورصف الطرق الداخلية والطرق الرابطة، بالإضافة الى الرصف للطرق الداخلية والطرق الرابطة، ومشروعات اجتماعية في مجال التعليم، والصحة، والإسعاف، والشباب والرياضة.
التقت "بوابة روزاليوسف"، مجموعة من أهالي القرية لمعرفة الخدمات التي يحتاجونها، وعرض مشاكلهم ومطالبهم.
يقول علاء جمال، سائق، إن سوء حالة الطريق الرئيسي هي المشكلة الكبيرة التي تؤرق أهالي القرية، حيث يعتبر الرابط بينهم وطريق شربين دمياط السريع بمسافة حوالي 8 كيلو.

ويضيف أن قرية أبو جلال تتميز بأنها حيوية وتجارية، وتحتاج لرصف الطريق بمواصفات قياسية عالية، لربطها بالمدن الساحلية، ليتمكن الأهالي من السفر لأعمالهم، خاصة وأنه يتوفر عليه كافة الخدمات الخاصة بالسيارات.
ويوضح أن القرية تحتاج أيضا لردم الترعة الفاصلة بين البرين الشرقي والغربي، والتي تسببت في وفاة 5 أطفال من بينهم شقيقته الصغرى، نظرًا لوجودها في منطقة حيوية بجوار المجلس المحلي ومركز الشباب، ونقل السوق مكانها.

أما رامي مجدي فاروق، صاحب مكتب مقاولات، يؤكد أن القرية تحتاج لماكينة "atm"، لتسهيل صرف المعاشات على كبار السن والموظفين، والذين يضطروا لقطع مسافة حوالي 14 كيلو حتى مدينة شربين، لصرف رواتبهم.
ويشير إلى أن القرية بها وحدة صحية معدومة الخدمات، ولا يتواجد بها طبيب نبطشي، ويضطر المريض لقطع مسافة طويلة لمستشفى شربين، ما يعرض حياته للخطر.

ويتابع أن القرية بها مدرستين ابتدائي، ومدرسة ثانوي تم بنائها بالجهود الذاتية، ويسعى الأهالي حاليًا لبناء مدرسة ثانوي فني.
كما يطالب حامد جلال، من أهالي القرية، بإنشاء نقطة شرطة، ووحدة إطفاء، حيث تقع أقرب نقطة في مدينة شربين على بعد 14 كيلو، أو بكفر الأطرش على بعد 8 كيلو.

ويضيف أن القرية بها نقطة إسعاف تم تجهيزها بالجهود الذاتية في حديقة الوحدة الصحية، لكن لا يتمركز بها إسعاف بسبب سوء حالة الطريق الرئيسي.
ويؤكد جلال أن سوء حالة الطريق هو العقبة الكبرى التي يسعى أهالي القرية لحلها، متمنيًا إدراجه ضمن مشروعات المبادرة.
ويستكمل محمد عبدالعزيز، من أهالي القرية، أن مركز الشباب يحتاج للتطوير ومعدات وألعاب جديدة لجذب الشباب، بالإضافة إلى إدخال الغاز الطبيعي، وتجديد خطوط الصرف الصحي لتكفي احتياجات كافة العزب التابعة للقرية الأم.