السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

زوج ابنة أردوغان ووزير ماليته السابق يسرق 14 مليار دولار من خزينة الدولة

بوابة روز اليوسف

عاد اسم بيرات ألبيرق زوج ابنة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير المالية التركي السابق، ليطفو على السطح مجددًا بعدما نشرت صحيفة زمان التركية تقريرًا يحمل اتهامات بالغة الخطورة لألبيراق، بسرقة 14 مليار دولار من خزينة الدولة.

 

ونقلت الصحيفة ما قالته حركة القرصنة الإلكترونية الشهيرة عالميا، أنونيموس، إن وزير الخزانة والمالية التركي السابق وصهر أردوغان، بيرات ألبيراق، أجرى حوالة مالية بقيمة 14 مليار يورو (ما يعادل 118 مليار ليرة) دون علم أردوغان، وهو ما تسبب في استقالته.

 

وعبر موقع تويتر، نشرت حركة أنونيموس وثيقة تضمنت إيصالات النقود المرسلة من فرع بنك الزراعة في منطقة غازي عثمان باشا بمدينة إسطنبول إلى فرع بنك دويتشه الألماني بمدينة فرانكفورت.

 

وعلقت حركة أنونيموس على التغريدة قائلة: “يا رئيس، هل عزلت ألبيراق لإجرائه هذه المعاملة البالغة قيمتها 14 مليار دولار دون علمك؟ لا يليق بك هذا”.

 

وسبق وأن نشرت الحركة عينها رسائل تتعلق بالتعاملات البنكية لأردوغان وعلقت عليها قائلة: “يا رئيس، فلتحدثنا عن بنك الوقف وبنك دويتشة وبنك اتش أس بي سي وبنك كريديت سويس، فتلحدثنا عن مئات المليارات من الدولارات التي نهبتها برفقة كل من بلال ويكيت وألبيراق. حدثنا عنها كي نتعلم من خبير مثلك”.

 

ومؤخرًا زعمت الحركة وجود علاقة وطيدة بين مسؤول بالشركة المستوردة للقاح فيروس كورونا ومليح بولو الذي تم تعيينه رئيسًا لجامعة البسفور بقرار رئاسي.

 

ومنذ ثلاثة أشهر، يختفي بيرات ألبيرق، عن المشهد السياسي والاقتصادي في تركيا، في أعقاب استقالته المثيرة للجدل بداية نوفمبر الماضي، من منصب وزير الخزانة والمالية، وتوسعت كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي التركية في تداول هاشتاج: أين هو بيرات البيرق؟، وسرت شائعات وأقاويل كثيرة عن الوزير المستقيل، بين مؤيديه ومعارضيه.

 

وفي 8 نوفمبر أعلن البيرق استقالته من منصبه متعللا بمشاكل صحية دفعته لاتخاذ هذا القرار، إلا أن السبب وراء الاستقالة كان غرق الاقتصاد التركي تحت إدارته والانهيار غير المسبوق الذي شهدته الليرة أمام الدولار، بجانب ما يتردد حول فساد مالي وإداري لصهر الرئيس التركي.

وقالت صحيفة «بيرجون» التركية في تقرير سابق أن ويزر المالية التركي بيرات البيرق – صهر أردوغان – تسبب في إفلاس خزانة البلاد بسبب الإجراءات الاقتصادية الخاطئة التي يتبعها.

 

وتابعت الصحيفة أن تركيا الآن مضطرة لسداد 602 مليار ليرة على مدار السنوات الثلاثة المقبلة، وهي مقدار الفوائد على الأموال التي اقترضتها البلاد محليا، وذلك بعدما زاد البرنامج الاقتصادي الذي وضعه البيرق في انهيار البلاد أكثر بدلا من إنقاذها.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الدفعة الأولى البالغة 179 مليار و542 مليونًا و342 ألف ليرة يجب أن يتم سدادها في مطلع العام المقبل، وذلك وفقا للخطة التي وضعها حزب العدالة والتنمية الحاكم.

 

ألبيراق هو سياسي ورجل أعمال تركي. وهو الرئيس التنفيذي السابق لشركة تشاليك القابضة، وأصبح البيرق عضوًا في البرلمان مع حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد انتخابات 7 يونيو 2015، وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية منذ نوفمبر عام 2015 حتى يوليو 2018 ثم عُينَّ بعدها وزير الخزانة المالية، حتى استقالته في 9 نوفمبر 2020.

 

وتزوج البيرق إسراء (ابنة رجب طيب اردوغان) في يوليو 2004، ومنذ ذلك التاريخ، تمكنت عائلته من السيطرة على جزء كبير من الاقتصاد التركي عبر شركاتها ومؤسساتها، التي تتضخم يوم بعد يوم.

تم نسخ الرابط