وزير الخارجية الروسي يلقن نظيره الأمريكي درساً

فيما يتعلق بالوضع حول المدون أليكسي نافالني، الذي تطرق إليه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، خلال اتصال هاتفي أكد  وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف على ضرورة احترام التشريعات والنظام القضائي للاتحاد الروسي، ودعا واشنطن إلى عدم التدخل في شؤونها الداخلية.

 وقدم  لافروف، تهانيه إلى نظيره الأمريكي على توليه منصبه ، معربا عن استعداده لإجراء حوار بناء حول مجموعة واسعة من الموضوعات.

"ونتيجة لمتابعة المكالمة الهاتفية بين روسيا والولايات المتحدة الرئيس فلاديمير بوتين و الأمريكي جو بايدن، و رحب المتحاورين التمديد إلى 2026 من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية "ستارت"، والتي سوف تساعد على تحسين الوضع العام في مجال الدولية الأمن والاستقرار الاستراتيجي. وتطرقوا إلى مسألة ضمان إمكانية التنبؤ في مجال الحد من التسلح، مع الأخذ في الاعتبار انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى "معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى - محرر "، وكذلك في السياق، وآفاق معاهدة الأجواء المفتوحة "، أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى مناقشة المواضيع الدولية، على وجه الخصوص، المساعدة على تسوية سلمية في سوريا وليبيا، وكذلك الوضع في أوكرانيا.

ماذا فعلت أمريكا في متظاهري الكابيتول؟

وذكّر لافروف، نظيره الأمريكي بمقترحات موسكو السابقة بتبني تصريحات روسية أمريكية مشتركة بشأن عدم جواز الحرب النووية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر.

"فيما يتعلق بالوضع حول أليكسي نافالني الذي تطرق إليه أنتوني بلينكين، قدم الوزير توضيحات مفصلة حول الحاجة إلى احترام التشريعات والنظام القضائي في الاتحاد الروسي.  ولفت أنظار وزير الخارجية إلى المشاكل المتعلقة بمحاكمة المحتجين في الولايات المتحدة على نتائج الانتخابات الرئاسية، ودعا إلى ضمان شفافية الإجراءات القضائية ذات الصلة.

وأكد لافروف أن الجانب الروسي منفتح على العمل المشترك لتطبيع مجمل العلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل وتوازن المصالح. تم التأكيد على الاستعداد للتخلص المتبادل من الصعوبات المتراكمة في عمل البعثات الدبلوماسية لروسيا والولايات المتحدة على أراضي البلدين.

قالت وزارة الخارجية الروسية أن "بلينكين أبدى استعداده لتنظيم حوار خبراء حول هذه القضايا".

كما تحدثت الأطراف لصالح إقامة تعاون في مكافحة عدوى فيروس كورونا ، بما في ذلك التعاون في تطوير وتحسين اللقاحات.

وقالت وزارة الخارجية "تم التوصل إلى اتفاق للحفاظ على اتصالات عمل دائمة".

وكانت العديلية قد ذكرت في وقت سابق أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لفتت الانتباه إلى تصريحات "الغرب الجماعي".  وأكدت أن الولايات المتحدة أوكلت لنفسها الدور "الرائد"، وهم يديرون هذه "الكورس".  وقال الدبلوماسي إن هذه حملة إعلامية منسقة هدفها محاولة عالمية لاحتواء روسيا والتدخل في شؤونها الداخلية.  وقالت زاخاروفا بالنسبة للولايات المتحدة "ستكون هناك محادثة منفصلة معها".