الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الاتحاد الإفريقي يوصي بضرورة تحديث نظام الإنذار القاري المبكر لتلافي الصراعات

الاتحاد الإفريقي
الاتحاد الإفريقي

   أوصى الاتحاد الإفريقي، في تقرير أعدة حديثا، بضرورة تحديث نظام الإنذار القاري المبكر، والذي يساعد في وقف الصراعات وأعمال القتال قبل نشوبها.

واستشهد التقرير - الذي صدر بمناسبة انتهاء فترة الولاية الأولى لموسى فقي محمد كرئيس لمفوضية الاتحاد الإفريقي، وجاء تحت عنوان "التقييم، ورسم المستقبل" - بجهود "فقي" التي ساعدت بالفعل في التوصل إلى اتفاقيات سلام بين السودان وجنوب السودان، فضلا عن دعم التقارب بين إثيوبيا وإريتريا؛ مما أدى إلى استئناف العلاقات بين الدولتين المُتناحرتين في عام 2019.

وأضاف: "أن ثمة صراعا تشهده القارة السمراء في الأونة الأخيرة، ويحتدم في منطقة تيجراي الإثيوبية، وكان من الممكن رأب صدعه إذا تصرف قادة القارة مبكرا بناء على البوادر التي لاحت في الأفق قبل اندلاع الصراع. غير أن الاتحاد الإفريقي بحاجة ماسة إلى تحديث نظام الإنذار القاري المبكر التابع له".

وتابع أن "الصراع الأخير في إثيوبيا يسلط الضوء على حاجة الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي إلى الاستثمار في أنظمة الإنذار والاستجابة المبكرة؛ وكذلك جهود منع نشوب النزاعات لتجنب وقوع الكوارث الإنسانية".

وشدد التقرير على أهمية "الاستثمار في منع الصراع الهيكلي وتفعيل الحوار السياسي والوساطة وتعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراع"، فيما يُعد هذا التقرير بيانا جريئا من قبل الاتحاد الإفريقي، الذي اقترح بدء الحوار والوساطة في تيجراي، وهو أمر رفضته حكومة رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد ووصفته بأنه ضد القانون.

واندلع الصراع في تيجراي - خلال أوائل نوفمبر 2020 عندما شن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، هجوما للإطاحة بالحزب الحاكم في المنطقة بعد أن استولى مقاتلوه على قواعد عسكرية فيدرالية، ثم أعلن آبي أحمد - في نهاية الشهر نفسه - الانتصار في تيجراي، معلنا عودة الأوضاع إلى طبيعتها، غير أن ثمة تقارير من المنطقة أشارت إلى أن الصراع مازال مستمرا، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن "انعدام الأمن" من شأنه عرقلة جهود توصيل المساعدات الانسانية.

وفي الأسابيع الماضية، أظهرت صور أقمار اصطناعية وتصريحات مسؤولين عسكريين ومدنيين في تيجراي وإفادات نادرة من سكان، أن النزاع مازال مستمرا ولكن بعيد عن الأنظار.  

تم نسخ الرابط