قنصل عام الصين بالإسكندرية: الصين أكبر شريك تجاري لمصر واللقاح وسيلتنا لمواجهة كورونا
أكدت قنصل عام الصين بالإسكندرية "جياو ليينج"، أن اللقاح الصيني يعد وسيلة مهمة للوقاية والقضاء على وباء كورونا، موضحة أنه محور تركيز للتعاون الدولي الحالي في مكافحة الوباء.
وقالت "جياو" لـ"بوابة روزاليوسف": إن الصين من أول البلدان في العالم في مجال تطوير اللقاحات، مؤكدة أنه بالفعل تم طرح لقاح واحد حتى الآن في الأسواق بشروط محددة، مع إجراء العديد من التجارب السريرية للمزيد من اللقاحات الأخرى، حيث يعد ذلك دعما هاما يقدمه الجانب الصيني لمكافحة الوباء والمشاركة فى التعاون الدولى فى مجال اللقاحات.
وشددت قنصل عام الصين بالإسكندرية، على أن الصين ملتزمة بتنفيذ الإعلان المهم للرئيس شي جين بينغ، أنه بعد تطوير اللقاح واستخدامه، سيكون بمثابة منفعة عامة عالمية لتعزيز توافر اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها في البلدان النامية.
وأوضحت "جياو" أن الصين قدمت المساعدة في مجال اللقاحات إلى 53 بلداً نامياً، وجارٍ تصدير مساعدات لقاح أخرى إلى 27 دولة، مشيرة إلى أنه منذ وقت قريب قررت الصين تقديم 10 ملايين جرعة من لقاحات فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) إلى كوفاكس، لتلبية الحاجة الماسة للدول النامية، بناء على طلب من منظمة الصحة العالمية.
وتابعت: "تدعم الشركات الصينية ذات الصلة لتصدير اللقاحات إلى البلدان التي تحتاج بشدة إلى الحصول على اللقاحات، أو توافق على اللقاحات الصينية، أو تقوم بالترخيص باستعمال اللقاحات الصينية في حالات الطوارئ".
وأضافت "جياو": "ستواصل الصين العمل مع الدول المعنية بطرق مختلفة في مجال اللقاحات، وتقديم الدعم والمساعدة في حدود إمكانياتها حسب الحاجة، والإسهام بشكل ملموس في التغلب المبكر على الوباء وتعزيز بناء مجتمع صحي للبشرية، ففي نهاية عام 2020، وقعت الصين ومصر خطاب نوايا للتعاون في مجال اللقاحات ضد كوفيد-19، مما سيعزز بقوة التعاون في البحث والتطوير والإنتاج واستخدام اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بين المؤسسات ذات الصلة في البلدين".
وأعربت قنصل الصين، عن سعادتها من رؤية الطاقم الطبي المصري وقد وصلت الدفعة الأولى من اللقاح الصيني إلى مصر، مشددًا على حرص الجانبان الصيني والمصري على زيادة التعاون في مجال اللقاحات خلال المحادثة الهاتفية بين الرئيسين في هذه الأيام.
وأكدت قنصل عام الصين بالإسكندرية "جياو ليينج"، أنه في مواجهة التحديات التي يجلبها الوباء، تحت توجيه شخصي من الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر تزايد وحقق النتائج الجيدة رغم الجائحة.
وأوضحت قنصل عام الصين، أنه لاتزال الصين أكبر شريك تجاري لمصر، وفقًا لإحصاءات الجمارك الصينية، ففي الفترة من يناير إلى نوفمبرعام 2020، بلغ حجم الواردات والصادرات للسلع بين الصين ومصر 12.895 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفي الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020، بلغ الاستثمار الصيني المباشر في مصر 89.33 مليون دولار أمريكي، بزيادة سنوية قدرها 19.26%.
وتابعت: "حتى نهاية نوفمبر 2020، استثمرت الصين أكثر من 7.7 مليار دولار أمريكي في مصر، مما وفر حوالى 40 ألف فرص عمل، ودرب 2000 متخصص في مصر في أقل من خمس سنوات، كما تسير المشاريع الكبرى بشكل سلس مثل مشروع بناء منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع القطار الخفيف بمدينة العاشر من رمضان في ظل تدابير صارمة للوقاية من الوباء والسيطرة عليه، ويصادف عام 2021 الذكرى السنوية ال65 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر".
ونوهت "جياو" إلى أنه مؤخرًا أجرى الرئيس الصيني شي جين بينج اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتوصل الرئيسان إلى توافق هام حول تطوير العلاقات الثنائية خاصة أن الصين على استعداد للعمل مع مصر لدعم ضخ مزيد من الشركات الصينية للاستثمارات في مصر، وتوسيع التعاون مع الجانب المصري في مجالات البنية التحتية والطاقة الإنتاجية والعلوم والتكنولوجيا وغيرها، بما يرتقي بعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى أعلى.



