وزيرة الخارجية السودانية:هناك خطر كبير إذا استمرت إثيوبيا فى عملية ملء السد
وصفت وزيرة خارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي ردا على سؤال حول الموقف القائم على الحدود السودانية ومنطقة القضارف، موقف على الحدود بأنه "متسارع"..مشيرة إلى أن بلادها تؤكد بوضوح أن مسالة الحدود محددة فيما يخص الخطوط السودانية مسألة معلومة وموثقة حيث أنه هناك اتفاقية منذ عام ١٩٠٢، بموجبها تم ترسيم الحدود في العام التالي ومشفوعة بخرائط وبالتالي لم يكن في يوم من الأيام مشكلة في اعتراف إثيوبيا التي أقرت في اتفاقية مهمة وثقت بين البلدين عام 1972 بسيادة السودان على تلك الأراضى.
وأضافت أن هناك عبر السنوات العديد من المزارعين الإثيوبيين الذين دخلوا إلى تلك الأراضي السودانية واستعمروها وعمروها وهو وضع نعترف به وانطلاقا من هذا الواقع فان السودان منفتح تماما لمعادلة من هذه الأراضى منطقة تعاون مشترك، لاسيما وأن السودان يمتلك أراضى واسعة ولذلك نريد أن نصل بصورة استرتيجية إلى معادلة مع جيراننا الذين يريدون استخدام هذه الأراضى ولكن بعد الفراغ من ترسيم الحدود.
وأوضحت أن مسألة الحدود يمكن أن تحل دبلوماسيا وقانونيا ولكن الخطر الكبير يبقى إذا مضت الجهات الإثيوبية فى عملية ملء السد بالصورة المعلنة وهو ما من شأنه أن يعقد الأمور بصورة كبيرة، ونعمل بصورة حادة عبر الوسائل الدبلوماسية لكى لا نصل إلى ذلك.



