نائب الرئيس الأمريكي السابق يكسر الصمت

انتقد نائب الرئيس الأمريكي السابق بنس أمس الأربعاء انتخابات 2020 في أول تعليقاته المكتوبة الموسعة منذ تركه منصبه في يناير.

الديمقراطيون يعدون قانونًا يساعد على التزوير

وقال بنس، الذي كان يترأس جلسة مشتركة للكونجرس، عندما أوقفت حشدًا من مؤيدي الرئيس السابق ترامب مصادقته على نتائج الهيئة الانتخابية، إن هناك "مخالفات كبيرة في التصويت وحالات عديدة لمسؤولين ألغوا انتخابات الولاية الرئاسية لعام2020.

وقال نائب الرئيس السابق، وهو هدف لبعض الحشود الذين طالبوا بشنقه، إن هذه الأحداث "حرمت الشعب الأمريكي من مناقشة جوهرية في الكونجرس حول نزاهة الانتخابات في أمريكا".

وأدلى بنس بهذه التصريحات في مقال رأي نشرته صحيفة ديلي سيجنال، وهي مطبوعة تديرها مؤسسة هيريتيدج المحافظة.

كان السياق هجومًا على"HR 1" ، مشروع قانون حقوق التصويت الذي من المتوقع أن يمرره مجلس النواب أمس الأربعاء، والذي قال بنس إنه "سيزيد من فرص تزوير الانتخابات".

وجادل ترامب وحلفاؤه مرارًا وتكرارًا بأن عمليات احتيال واسعة النطاق ساهمت في خسارته أمام الرئيس بايدن.

ورفض مسؤولو الدولة في ولايات ساحات القتال هذه التأكيدات، وكذلك المحاكم، بما في ذلك المحكمة العليا بأغلبية 6-3 من المحافظين التي تضم ثلاثة مرشحين لترامب.

ويجادل نائب الرئيس السابق في مقال الرأي بأن الإجراءات المتضمنة في قانون حقوق التصويت، والمعروفة رسميًا باسم قانون الأشخاص، من شأنها أن "تدوس على التعديل الأول، وتزيد من تآكل الثقة في انتخاباتنا، وتضعف إلى الأبد أصوات المؤهلين قانونًا".

بينما بدأ المشرعون في العديد من الولايات العمل على إصلاح الانتخابات لاستعادة ثقة الجمهور في انتخابات الولايات، للأسف، اختار الديمقراطيون في الكونجرس تنحية تلك المخاوف والإصلاحات الصحيحة جانبًا ودفع محاولة وقحة لتأميم الانتخابات في وتجاهل صارخ للولايات المتحدة الدستور، يقول بنس: من شأن التشريع الذي قدمه الديمقراطيون أن يوسع فرص التصويت عبر البريد، ويطلب من الولايات أن تضع تشريعات إلكترونية للناخبين وتعطي وزارة العدل مزيدًا من الصلاحيات لفرض قانون حقوق التصويت.

ويستعد مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون للتصويت على التشريع يوم الأربعاء. تم تمريره سابقًا على مجلس النواب في عام 2019 ولكن لم يتم تناوله من قبل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون. يتمتع الديمقراطيون الآن بأغلبية ضئيلة بمقعد واحد في مجلس النواب.

ألقى البيت الأبيض في عهد بايدن بدعمه لمشروع القانون، مشيرًا إلى الجهود غير المجدية التي بذلها ترامب لإلغاء النتائج، والتي تضمنت حملة ضغط على بنس لاستخدام سلطة لم يكن مضطرًا إليها للتخلص من أصوات الهيئة الانتخابية.

وقال بنس: هذا هجوم غير مسبوق على ديمقراطيتنا، وهو جهد لم يسبق له مثيل لتجاهل إرادة الشعب وتقويضها والتراجع عنها، وهجوم عدواني جديد على حقوق التصويت يحدث الآن في جميع أنحاء البلاد، هذا التشريع التاريخي.

وقال البيت الأبيض في بيان للسياسة الإدارية يوم الاثنين: "هناك حاجة ماسة لحماية حق التصويت ونزاهة انتخاباتنا وإصلاح الديمقراطية الأمريكية وتعزيزها.

وتمثل افتتاحية الأربعاء أكثر التعليقات العامة شمولًا لبنس منذ مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير.

وبخلاف إرسال التغريدات، ظل بنس صامتًا منذ حضوره حفل تنصيب بايدن، وخلال إدارة ترامب، ترأس بنس لجنة نزاهة التصويت المثيرة للجدل والتي تم حلها في النهاية بعد أن اتهمتها الدول بالتجاوز.