وزير الأوقاف يعلن تفاصيل مؤتمر حوار الأديان الدولي

أعلن د. محمد محتار جمعة، وزير الأوقاف أن المؤتمر المزمع انطلاقه السبت المقبل، حول  حوار الأديان والثقافات، جاء استجابة لدعوة الرئيس الذي دعا فيها إلى حوار إنساني عالمي يرسخ لثقافة الحوار، وأوضح قائلا إن الحوار ليس مؤتمرا عاديا، حيث إنه يعقد في ظل ظروف استثنائية، وهو بذلك المؤتمر الثقافي الوحيد، الذي يعقد بصورة مباشرة، لافتا إلى أن الناس بحاجة للتلاقي والتشاور.

أضاف، إن شعار المؤتمر “حوار لا صدام”، وأن الحوار هو علم وفن وأن فن الحوار بين المؤسسات والأفراد هو فن التفاوض بين الدول، ولذلك فإن ترسيخ ثقافة الحوار  يؤدي إلى إيجاد أجيال تمتلك فن التفاوض. 

وكشف أنه تم طباعة ٣١ بحثا المؤتمر تغطي محاور المؤتمر، التي من أهمها  مفهوم  الحوار وغاياته، وعوامل نجاح الحوار، موضحا أن عدد الدول المشاركة  وصل ٣٥ دولة.    

وأعلن د. محمد مختار عن إنشاء مركز دولي للحوار في مصر مقره المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وقال: إنه تم الاهتمام بحركة الترجمة، والدعاة المتمكنين من اللغات الأجنبية، من أجل دعم ثقافة الحوار.

ولفت وزير الأوقاف إلى أن الحوار  الحقيقي هو اقتسام المغانم والمغارم، وهو تسامح كل طرف في بعض ما يراه حقا له.

وأوضح أن قضية الدين هي صمام أمان، ولذلك تأتي أهمية حوار الأديان، حيث إن البشرية بلا دين ولا ضمير غابة متوحشة، وأنها بالتفسيرات الخاطئة للدين أكثر توحشا، ولذلك فالسبيل الحقيقي للدين هو الاستقرار والبناء. 

وأضاف إن لب المؤتمر هو الحوار واحترام خصوصية الآخر الدينية والثقافية، فالحوار الناجح هو احترام الخصوصيات الثقافية، فهو لا يعني الذوبان في ثقافة الآخر، وإنما هو احترام ثقافة وخصوصيات الدول والمجتمعات.

واستطرد قائلا: نهدف من خلال مؤتمر الحوار الخروج بخطوات جادة نحو الحوار، كإنشاء مركز عالمي للحوار  به أعضاء دوليون.