تبرعت بقرطها الذهبي ونعاها "السيسي".. من هي " زينب الملاح "

حالة من الحزن تنتاب أهالي قرية منية سندوب التابعة لمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، بعد وفاة الحاجة زينب الملاح، التي تبرعت بقرطها الذهبي لصندوق "تحيا مصر" في عام ٢٠١٤.

 

ونعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" الحاجة زينب الملاح ، مؤكدًا أنها ضربت المثل العظيم في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها، حين تبرعت بقرطها الذهبي لصندوق "تحيا مصر". 

 

وتابع "رحم الله الحاجة زينب وغفر لها، فقد كانت خير نموذج للمرأة المصرية وما تقدمه طوال الوقت من دروس وعِبر في التجرد والتضحية بأغلى ما لديها فداء لوطنها".

ولدت الحاجة زينب عام ١٩٢٣ بقرية منية سندوب، ولديها ٥ أبناء "ولدين و٣ فتيات"، وفقدت بصرها في سن مبكرة، وتوفي زوجها قبل ٣٠ عامًا، وتركها تكمل رحلة كفاحها مع ابنائهما.

 

تبرعها

في عام ٢٠١٤، أعلنت سيدة كفيفة تبرعها بكل ممتلكاتها في الحياة، وهو قرطها الذهبي لصندوق تحيا مصر، في استجابة لدعوة الرئيس السيسي، لجموع المصريين بالتبرع لمساندة الدولة، وذلك رغم معيشتها الصعبة.

 

وحينها حظي تصرف "الملاح" باهتمام كافة المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، والذي استقبلها في القصر الرئاسي، معبرًا عن امتنانه لها، ومنحها رحلة عمرة على نفقته الخاصة.

 

وبعد شهرين أدت الحاجة زينب مناسك العمرة، وتم توفير سماعة أذن بها، ووضعت صورتها في متحف رئاسة الجمهورية، ومتحف أعلام محافظة الدقهلية تقديرًا لها.

 

أيقونة مصرية

وفور عودتها وعلى مدار ٧ سنوات، تحولت الحاجة زينب الملاح لأيقونة للمرأة المصرية الأصيلة، وضربت مثلا رائعًا في حب الوطن، وتحول منزلها لملجأ لكل محتاج لسهولة تواصلها مع المسؤولين.

 

وصيتها

وروى "الدسوقي" نجل الحاجة زينب اللحظات الأخيرة لوفاتها، قائلا إنها تمنت الوفاة يوم الجمعة، وقبل وفاتها شربت كوب عصير، ودعت للرئيس السيسي كما اعتادت أنت تفعل بعد كل صلاة، وأوصت أبنائها على مصر.

 

وأضاف أن أمنية والدته تحققت، وأكرمها الله بالوفاة ليلة الجمة في شهر مبارك، مؤكدا أنها لقيت ربها وهي مصلية، وقبل وفاتها قالت "خالو بالكم من البلد".

تشييع الجثمان

وفي جنازة شعبية مهيبة، شيع أهالي قرية منية سندوب، جثمان الحاجة زينب عقب صلاة الجمعة، وتم دفنها في مقابر أسرتها، وسط حالة من الحزن.