قصة كفاح بحروف من نور الأم المثاليه بالمنيا .. جعلت ابنها وكيلا للنائب العام
قصة كفاح تكتب بحروف من نور للسيدة " نجاح عبد المجيد جلالك بنت مركز ملوي جنوب المنيا التي حصلت لقب الأم المثالية من قبل وزارة التضامن الاجتماعي.
فالحاجه" نجاح عبد المجيد جلال " 68 سنه بدأت رحلتها مع الكفاح بعد أن أكرمها الله بالزواج، وكانت تظن أن حياتها سوف تستقر مثل باقي السيدات، ولم تتخيل أنها بعد أن رزقها الله بطفلين لم يرض الأب بنصيبه فقام بعد 8 أعوام من الزواج عليها بأخرى.
ولم ترغب الأم نجاح عبد المجيد في الزواج مرة أخرى بعد طلاقها من أجل أبنيها خوفا عليهما من زورج الام ، وأمام كل هذا اضطرت السيدة نجاح إلى أن تذهب للإقامة في بيت أهلها، وعاشت مع جدتها ولكن بسبب كبر سن الجدة التي لم تقو على الاعتناء برعاية حفيديها فتوفي الابن الأصغر للأم في عمر سنة ونصف نتيجة انسكاب ماء مغلي عليه.
وبعد أن توفي نجلها قامت " نجاح عبد المجيد" بالعيش مع زوجها، ولكن الزوج تخلى عن كل معاني الإنسانية وارغمها على قبول الطلاق وأبرته من حقوقها لتعود بعدها الأم نحاح عبد المجيد إلى أهلها ولكنهم رفضوا أن يكون ابنها معها وأن تدعه للأب للإنفاق عليه لكنها رفضت بشدة أن تترك ابنها خوفا عليه.
ولم تجد الأم المثالية نجاح عبد المجيد سوى التوجه إلى محكمة الأسرة من أجل تربية نجلها، وبالفعل قضت محكمة الأسرة على زوجها بتوفير إيجار غرفة بمنزل مشترك مقابل 18 جنيها شهريا، ورغم المعيشة الصعبة التي فرضت على الأم ولكنها أصرت على ذلك حتى لا تفارق ابنها.
كما قامت الأم المثاليه بالعمل بمهنة خياطة الملابس وتربية الطيور لبيعها وتقدمت للشؤون الاجتماعية للحصول على معاش مطلقات قدره 50 جنيها، وامام كل هذه الصعوبات جعلت العلم هو طريقها الوحيد من أجل الارتقاء بابنها فعكفت على رعايته منذ صغره بداية من تشجيعه بالذهاب معه إلى المدرسه ثم الجامعه دون كلل أو ملل.
وأكرمها الله سبحانه وتعالى وأصبحت ترى ابنها يتفوق في الدراسة بداية من حصوله على الطالب المثالي بالجامعه مرورا بالحصول على ليسانس حقوق، وشجعته حتى حصل على الماجستير والان يحضر للدكتوراه وهو حاليا يعمل وكيلا للنائب العام.
و تضيف الأم المثالية " نجاح عبد المجيد جلال" اعاني من أمراض القلب والضغط وقصور في الشريان التاجي وانسداد كامل بالشريان الأيمن، وبالرغم من ذلك اشجع ابني دائما على التفوق والتميز.



