"الأسرة فى الإسلام" ندوة إعلامية بمجلس مدينة أبو حمص
نظم مجمع إعلام دمنهور، بالتعاون مع مجلس مدينة أبو حمص ومع الأخذ بجميع الإجراءات الاحترازية للحد من عدوى فيروس كورونا المستجد ندوة إعلامية بعنوان "الأسرة في الإسلام" بقاعة مجس المدينة.
حاضر في الندوة، فضيلة الشيخ ياسر أيوب الشيخ مدير إدارة أوقاف أبو حمص، شارك في فعاليات الندوة، اللواء مدحت الزغد، رئيس مجلس مدينة أبو حمص أماني صلاح، نائب رئيس مجلس المدينة، وعدد من العاملين بمجلس المدينة والمترددين عليه وعددا من السيدات.
وأوضحت أميرة الحناوي مسؤول الإعلام السكاني بمجمع إعلام دمنهور موضحة، أن هذه الندوة تأتى في إطار الاحتفال بعيد الأم وأن الأسرة هي اللبنة الأساسية في تكوين المجتمع فمن مجموع الأسر يتكون المجتمع وبالتالي فإن صلاحها هو صلاح للمجتمع وفسادها هو إفساد للمجتمع بأكمله، لذلك اهتم الإسلام بتلك اللبنة اهتماما كبيرا وجعل لها شأنا عظيما ومقاما جليلا.
وأشار اللواء مدحت الزغد، إلى أن المناسبة التي تأتي فيها هذه الندوة هي مناسبة كريمة وهو يوم الاحتفال بعيد الأم وقدم أجمل التهاني وأخلص الأمنيات للسيدات من الحضور.
وقال الشيخ ياسر أيوب: أن الاحتفال بالأعياد الدينية والمناسبات الرسمية لا بأس فيه طالما أننا نكرم الأم لتعبها وحملها وسهرها علينا جميعا، مؤكدا ان الأسرة هي رباط مقدس يحقق الأنس والاستقرار والسكينة لأفراده ويجلب لهم البركة والخير والثمرات الكثيرة في الدنيا والآخرة وترسم لكل فرد من أفرادها دوره المنوط به تجاه كل ما هو حوله.
وأوضح أن الأسرة في المجتمع تتكون من أب وأم وأولاد وأن الإسلام دعا إلى التآلف والتواد والتعاطف فمن الأولى أن يكون هذا التعاطف والتآلف في محيط الأسرة نفسها بمعنى أن يكون بين الزوج والزوجة وبين الوالدين والأبناء، مؤكدا أن الإسلام والسنة نهى عن الإنسان الأناني الذي يعيش في عزلة مثل أن يكون الأب في واد والأم في واد والأبناء في واد آخر، وأنه لا بد أن يكون بينهم مودة ورحمة كما في قول رسول الله (ص): (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) وهنا شبه الرسول الأسرة في الإسلام بالجسد الواحد فعندما يكون هناك نزاع أو شقاق في محيط الأسرة لا يجد أي فرد فيها أي راحة أو هدوء ويتأثر الجميع بهذا النزاع والشقاق.
كما أوضح أن النبي (ص) وعظ بأن يكون ما بين أفراد الأسرة محبة ورحمة وتآلف بين الزوج والزوجة وأن يكون هناك حنين وعطف على الأولاد وهنا ذكر قول السيدة عائشة رضى الله عنها (كان النبي (ص) يجلس معنا يكلمنا ونكلمه يحاورنا ونحاوره يسامرنا ونسامره فإذا حضرت الصلاة انصرف النبي عنا كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه)، وهنا أعطى النبي درسا كبيرا للأمة جمعاء في كيفية تعامل الزوج مع زوجته وأبنائه وقيل أيضا أن النبي (ص) كان يقوم ببعض الأعمال في المنزل مساعدة لأهل بيته وإرضاء لخاطرهم. لا أن يجلس كما نرى في كثير من البيوت يتصيد الأخطاء للزوجة وللأبناء ويفرغ ما به من أعباء العمل وضغوط الحياة.
ونصح فضيلته الحضور بأن يكون هناك إيجابية داخل الأسرة وألا يتنصل أي فرد من مسؤولياته تجاه الآخرين وأن يقوم كل فرد بواجباته على أكمل وجه وأن يراعي كل فرد حقوق الآخر وذكر هنا أن الطفل الرضيع له حقوق على أبويه بأن يحسنا اختيار اسمه وأن يحسن الأب اختيار الزوجة التي سوف تصبح أما لهذا الطفل وأن يختار من تكون صالحة وذكر هنا قول الرسول (ص): (تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس) صدق رسول الله (ص). وعلى الوالدين أيضا تجاه أبنائهم بث حب الله تعالى في قلوبهم وزرع الشعور بمراقبته والخوف منه في كل الأمور.
وأشار إلى أنه على الزوجة أن تعين زوجها وتساعده قدر الإمكان وأن الزوج له عليها السمع والطاعة فيما لا يغضب الله تعالى بألا تخرج من البيت وألا تتصرف في ماله ولا تدخل أحدا بيته بدون إذنه وعلمه. وعلى الزوج أيضا أن يخلص لزوجته وأن يحسن معاشرتها ومعاملتها ويقدر تعبها ويساعدها قدر الإمكان وأن يصرف على بيته وأهله من حلال.
كما أكد ضرورة اهتمام الشباب المقبل على الزواج بضرورة إجراء فحوص ما قبل الزواج لإنجاب أبناء أصحاء وهذا حق أصيل من حقوق الأبناء على الآباء.
وأكد أن كل فرد في هذه الدنيا سيحاسب على كل قول وفعل يصدر منه وعلى الإنسان أن يسترضي ربه قبل لقائه ويجب علينا كما نقوم بتعمير وتجميل بيوتنا في الحياة علينا أيضا أن نقوم بتعمير وتجميل بيتنا الحقيقي وهو القبر بأن نراعي الله تعالى في كل قول وفعل تجاه الآخرين.
وفي نهاية الندوة تم تكريم الأم المثالية على مستوى محافظة البحيرة وعدد من الأمهات المثاليات بمركز أبو حمص وتقديم الورود الجميلة إليهن.



