عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فن الدبلوماسية.. وكاريزما المرأة العربية (1)

فن الدبلوماسية.. وكاريزما المرأة العربية (1)

يعتبر المجتمع العربي بكافة أديانه مجتمعًا محافظًا بصورة عامة على العادات والتقاليد العربية الأصلية سواء للدين الإسلامي الحنيف، أم الدين المسيحي، أو بقية الأديان الأخرى كونه يقع ضمن بوتقة العالم العربي، الذي يتميز برساخة وأصالة العادات المتعمقة في جذور التاريخ رغم بعض الشروخ هنا وهناك. تمثل المرأة العربية جوهرة هذا المجتمع في خصالها وتحملها المسؤولية الكبيرة في مجتمعها، مما كانت وظيفتها في أسرتها أو مجتمعها وتعاملها مع الغير في كل المجالات.



 

كاريزما المرأة العربية تعتمد على عدة عوامل رئيسية وثانوية لما لها أهمية بالغة في حياة المجتمع ومن هذه العوامل الرئيسية التي سوف نعرج عليها هي؛ مبادئ وأخلاقيات وقيم ديننا الحنيف/ التحصيل العلمي /الثقافة العامة / القيادة والبرتوكول والإتيكيت.

 

واليوم نتطرق إلى أهم الأعمدة وهو الإتيكيت الذي يُعرف بأنه فن التعامل مع الآخرين بذوق رفيع وحسن الكلمة والحديث الشيق واحترام وسلوك راقٍ كجزء لا يتجزأ من المثالية وجمال الروح، ويحتوي الإتيكيت على كثير من الفنون والاستخدامات الرسمية والشخصية والاجتماعية وعلى المرأة المتحضرة والمدنية الالتزام بهذا الفن الراقي الذي يعكس الشخصية القيادية في كل جزئيات من حياتها بشرط اعتماد مبادئ ديننا الحنيف كشي أساسي لهذا الفن وعدم الانصياع وراء صحيات الغرب من عادات وتقاليد بعيدة كل البعد عن واقعنا العربي والإسلامي وخاصة في مجال الملابس والمكياج والإكسسوارات وغيرها من الأمور الصورية التي وصلت لنا من الغرب. وللأنوثة أحكام وأساليب جميلة وراقيه مثل الحصول على أعلى درجات الثقافة المجتمعية والتحصيل الدراسي المتميز لتخدم شخصيتها ومستقبلها ومن ثم المجتمع الذي تتواجد فيه. يؤكدون علماء الاجتماع وعلم النفس التربوي على ضرورة تغذية الدماغ أولًا ومن ثم الانصياع إلى الأحاسيس والمشاعر لأن الاثنين هم مكملان للبعض.

 

مقال اليوم يُبين لنا بعض فقرات كاريزما المرأة العربية بصورة عامة على أن نتطرق في المقالات القادمة على أهم فنون الإتيكيت التي تحتاجها المرأة في عصرنا الحديث في ظل السرعة التكنولوجية المتجددة في حياتنا اليومية والمتأثرة فيها، علينا معرفة بعض الأسس العامة لبرتوكول وإتيكيت المرأة منها؛ حضور الدعوات والمآدب والمناسبات/ أوقات الوصول والمغادرة للمناسبات/ وصول عدد من السيدات بأوقات متأخرة عن الموعد المقرر/ عدم الجلوس بالأماكن المخصصة لهم/ ارتفاع نبرة الصوت/ صراخة الماكياج/ ألوان الملابس غير المتناسقة بلون البشرة مع طبيعة المناسبة (صباحية/ مسائية)/ الوقوف والمجاملة مع المسؤولين المتواجدين بالمناسبة دون سابق معرفة/ أخذ صور وتبادل الكارت الشخصية بصورة غير مقبولة/ لا يجيدون الحديث في المناسبات ويتطرقون إلى أحاديث لا تليق بالمناسبة/ التكلم عن أنفسهم وإنجازاتهم وملابسهم وإكسسوراتهم / الضحك بصوت عالٍ/ أخذ كميات كبيرة من الطعام في الصحن الواحد دون الاكتراث في ما تبقى/ التكلم دائمًا عن السلبيات وانتقاد ما يحدث في المناسبة وهناك أمور كثيرة أخرى ما يخص إتيكيت المآدب والدعوات سوف نوضحها لاحقًا.

 

لذلك سوف تكون هناك مقالتي القادمة حول (قواعد القيادة والبروتوكول والإتيكيت) الذي يعتبر أساس كاريزما المرأة العربية مستندة على أخلاقنا العربية الأصلية وليس مقلدًا للغرب لذلك علينا أن نسير ضمن المفاهيم التي تم تأسسيها من قبل المدارس الدبلوماسية العريقة في الغرب ومحورتها إلى ما هو مناسب لنا كعالم إسلامي وعربي، وعليه سوف أتطرق إلى آداب وقواعد البروتوكول والإتيكيت في كافة المجالات/ الشخصية/ العائلية/ الاجتماعية/ الدبلوماسية/ والرسمية بصورة مختصرة ولأهم الاستخدامات في وقتنا الحاضر منها إتيكيت اصطحاب الأطفال في الزيارات أو الدعوات/ اللباقة مع أطفال الضيف/ إتيكيت الغضب بين الزوجين/ إتيكيت التعاملات المالية بين الزوجين/ إتيكيت التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي/ إتيكيت وضع العطور/ إتيكيت ملابس العمل والدعوات الشخصية والرسمية/ إتيكيت لباقة الحديث وحلوة الكلمة/ إتيكيت الصمت وفن الاستماع/ إتيكيت إعداد موائد الطعام وغيرها، ما يعكس كاريزما المرأة العربية بصفاتها الحميدة بكل مفردات الجمال والأناقة المطلوبة، حيث أصبحت أنماط الإتيكيت في العالم الحديث المتحضر هي البطاقة البارزة التي تقدمها للناس من الناحية الرسمية أو الاجتماعية.

 

وفي الختام على المرأة العربية المسلمة قدر الإمكان الالتزام بالحشمة والتواضع والابتعاد على التباهي بما تملكه من جمال ومال ومنصب وصحة، والحجاب ليس بالملابس فقط وإنما حجاب اللسان والقلب والروح، والعمل بكل إخلاص وجدية والتقرب إلى عامة الناس بحسن النية لغرض الاستفادة والإفادة في نفس الوقت وان الله سبحانه وتعالى يبارك بالمرأة المجاهدة في الصدق والكفاح في حياتها اليومية والحفاظ على بيتها وعملها مما كان عنوانها.

 

دبلوماسي سابق

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز