عاجل
الأحد 26 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

متحف جامعة الزقازيق

احتفالية مسار العائلة المقدسة.. فرصة لوضع متحف الجامعة على خريطة السياحة العالمية

المعبودة باستت
المعبودة باستت

قال الدكتور محمد فوزي الشايب أستاذ متفرغ بمعهد الحضارات، تأسس متحف جامعة الزقازيق عام 1979علي يد الدكتور محمد إبراهيم بكر عميد كلية الآداب سابقًا، بدأ المتحف من خلال قطاع صغير بالدور الارضي بذات الكلية ، وتم نقله بعد ذلك إلي الدور الرابع بمبني إدارة الجامعة في منتصف الثمانينات تزامنًا مع إنشاء المبني ، وبه أحدث أساليب العرض ،و قاعة عرض رئيسية ومخزن يتم ترميم وصيانة بعض الآثار به قبل عرضها.



 

وأوضح أن أساتذة الجامعة هم من قاموا بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار في منطقتي تل بسطة بمدينة الزقازيق وكفور نجم التابعة لمركز الإبراهيمية، بتمويل من الجامعه وبتطوع طلابها، ويحتوي علي 2173 قطعة أثرية. اهم المقنيات القطة "باستت" المعبودة المحلية للمنطقة ، هى ربة المرح والسعادة والراحة في مصر القديمة، وقد كان مركز عبادتها هو مدينة بوباسطة بالقرب من الزقازيق في الدلتا، وهى الآن مدينة تل بسطة وقد صورت الربة بوباستت على هيئة سيدة لها رأس قطة ممسكة بيدها " لُعبة" الربة حتحور وفى اليد الأخرى تحمل سلة.

 

وتابع : يعتبر متحف تعليمي لتدريب وتعليم طلاب الماجستير والدكتوراه سابقًا، قبل إنشاء كلية الآثار بصان الحجر، بالإضافة إلي تعليم أطفال مشروع جامعة الطفل من خلال زيارات تفقدية لتعريفهم بالحضارة المصرية القديمة لتأهيلهم للمستقبل.

 

واستكمل ، أن الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، خلال زيارته، أشاد بالمتحف قائلاً : " لم أتخيل أنه بهذا الشكل .. انا خُدعت عندما كنت رئيسًا لهيئة الآثار وصلتني معلومات أن جامعة الزقازيق وضعت أثارها داخل بدروم ووضعها سئ للغاية .. وأصدر قرار بإستعادتها للهيئة مرة أخري "، مشيرًا أنه احد أهم المتاحف الموجودة بالدلتا ويمثل تراث الشعب ، وحياة البشر العادية بأشكالها المختلفة والحلي الذي كانوا يرتدونه والأدوات التي يستخدمونها يوميًا.

 

وتابع " الدكتور محمد فوزى الشايب، أتمني ان يكون المتحف له مبني مستقل وملحق به معامل ترميم تخدم منطقة شرق الدلتا واختيار مكان يتيح للجمهور من كل فئات المجتمع الزيارة والإطلاع عليه كغيره من المتاحف التي توجد علي مستوي الجمهورية. وفي السياق، قال أن عشرات السفراء الأجانب قاموا بزيارة متحف الجامعة من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وشخصيات من مختلف أنحاء العالم. القانون قديمًا كان يسمح للأجانب في بعثات الحفر والتنقيب بالحصول علي نسبة من اكتشافات الآثار المصرية وكان يتم وضعها في متاحف خاصة بهم. قبل ثورة 1952 كان يسمح للتجار المرخص لهم بيع الآثار المصرية لعامة الشعب كان من بينهم، أحد التجار المشهورين بالزقازيق يدعي " أبو فول " كان يدون في سجلاته القطع المُباعة ، اسم المشتري ورقم القطعة وسعرها من بين هذه السجلات مدون بها قطع أثرية مُباعة للقصر الملكي "الملك فاروق " آنذاك. تجار الآثار قديمًا كانوا سببًا أساسيًا في تخريب مناطق أثرية عديدة لان كل ما يهم التاجر آنذاك، هو الحصول علي كميات كبيرة من القطع وجني الأرباح ،لافتًا انها كانت مهنه يمتهنها الكثير من التجار نظرًا للعائد المادي الكبير.

 

واختتم الدكتور محمد فوزي الشايب ، حديثه لـ " بوابة روزاليوسف " انه في نهاية مايو الجاري سوف تنظم جامعة الزقازيق، وعلي مدار 3 أيام احتفالية بمناسبة ذكري دخول العائلة المقدسة لمصر ، السيدة مريم العذراء والسيد المسيح عليه السلام، حيث كانت اول منطقة دخلوا إليها، هي مدينة بلبيس وإستقروا في تل بسطة بمدينة الزقازيق القديمة في يوم 17 بشنس وهو من الشهور القبطية. وتُعد هذه الإحتفالية، فرصة لوضع محافظة الشرقيه علي خريطة السياحة العالمية بإعتبارها جزء من مسار العائلة المقدسة، حيث تنال إهتمام العالم، وذكري مرور 30  عامًا علي إكتشاف جامعة الزقازيق لبئر العائلة المقدسة.

 

وأشار " الشايب" أنه ذُكر في المخطوطات الكنسية الموجودة في العديد من الأديرة، أثناء دخول العائلة المقدسة مصر ، في البداية رفض أهلها ضيافتهم ظنًا انهم أسيويين بإعتبار أنهم غير مرحب بهم لدي الفراعنه بسبب المعاناه التي تعرضوا لها منهم ، وكانت تل بسطة هي المحطة الاولي التي استقبلت العائلة المقدسة ، و عندما عطش الطفل وأمه فظلت تبحث عن مصدر للماء حتي وجدوا " البئر الروماني "، ورواية أخري ان الله انبع البئر للسيد المسيح فشربوا منه.

 

واستضاف العائلة المقدسة بمنزله شخص يدعي " كلوم" كانت زوجته مريضة فعافاها الله من مرضها بعد إستقباله للعائلة المقدسة. وتقع منطقة تل بسطة على بعد نحو كيلومتر واحد من جنوب شرق مدينة الزقازيق الحالية قديمًا كانت المدينة تعرف باسم "بر باستت"، كما أنها نالت شهرة واسعة، فكانت واحدة من أهم مراكز العبادة المبكرة في مصر كلها ، وتدل بقايا المعابد المنتشرة في أنحاء المدينة القديمة على اهتمام كبير من ملوك مصر القديمة التي وجدت أسماؤهم على البقايا الحجرية منذ عصر الدولة القديمة حتى العصر الروماني.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز