المكتب الثقافي بسفارة مصر بألمانيا ينظم ندوة علمية حول الجينوم المرجعي المصري

نظم المكتب الثقافي المصري، والبعثة التعليمية التابع للسفارة المصرية في ألمانيا ندوة علمية مهمة تحت عنوان "الجينوم المرجعي المصري المنظورات الحديثة والتاريخية"، التي قدمتها د.داليا أبو الفتوح سلامة، المستشار الثقافي ومدير البعثة التعليمية المصرية في ألمانيا.

وأكد الدكتور صالح إبراهيم، مدير قسم الجينات بجامعة لوبيك الألمانية في كلمة خلال الندوة عبر تطبيق زووم على شبكة الإنترنت، بحضور كوكبة من الشخصيات العلمية المصرية والألمانية البارزة، أن هناك سابقة تعاون علمي وبحثي حول موضوع الجينوم المرجعي المصري، بين فريق بحثي بجامعة المنصورة في مصر وجامعة لوبيك بألمانيا، إذ نجح في بناء جينوم مرجعي مصري، اعتمادًا على البيانات الجينية لحوالي 110 أشخاص مصريين، ونُشرت نتائج الدراسة في دورية ’نيتشر كومينيكش". 

وأضاف، أن الحافز وراء تلك الدراسة كان ”الصعوبة التي واجهناها عند محاولتنا دراسة التغيرات الجينية المرتبطة بأمراض جلدية، وأخرى عصبية لدى المصريين“، مشيرًا إلى أن الجينوم المرجعي البشري بُني بالاعتماد الأكبر على أفراد من أصول أوروبية. 

وتابع قائلا: أظهرت نتائج الدراسة اختلافًا في عدة مواقع وراثية بين المصريين والأوروبيين منها شفرات جينية مرتبطة بأمراض وراثية. وهو ما يؤكد عدم فاعلية الجينوم البشري العالمي مرجعًا لدراسة المصريين في بعض الأحيان.

كذلك أظهرت النتائج تقاربًا بين المصريين وباقي سكان شمال إفريقيا، وهو ما يشير إلى أن فائدة الجينوم المصري المرجعي لن تكون مقتصرةً على المصريين فقط.

وشدد الدكتور صالح إبراهيم على أن الدراسة كانت بمنزلة خطوة أولية أكدت ضرورة تدشين مشروع قومي لبناء جينوم مرجعي مصري، فمع زيادة عدد المتطوعين تزداد موثوقية الجينوم المرجعي، وكذلك كم البيانات الجينية التي يمكن البحث فيها عن شفرات جينية ترتبط بأمراض مختلفة.