نصار لـ"همزة وصل": قطاع الزراعة يحظى برعاية الرئيس السيسي
قال الدكتور سعد نصار – مستشار وزير الزراعة ومحافظ الفيوم الأسبق – إن القطاع الزراعي باعتباره قطاعًا اقتصاديًا إنتاجيًا يتسم بالمرونة والقدرة على امتصاص الصدمات واستيعابها.
وأوضح "نصار" إن القطاع الزراعي يلقى رعاية خاصة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويتجسد ذلك في إقامة المشروعات الزراعية الكبرى وتخصيص جزء أكبر من الاستثمارات الحكومية لقطاع الزراعة في السنوات الأخيرة، والمتابعة شبه اليومية للأداء في القطاع الزراعي.
وأشار "نصار" في مداخلة هاتفية مع برنامج "همزة وصل" الذي تقدمه الإعلامية فاتن عبدالمعبودعلى قناة النيل للاخبار برئاسة تحرير الأستاذصلاح صابر، إلى أن مساحة الأراضي الزراعية المصرية القديمة عبارة عن 6.1 مليون فدان، والأراضي المستصلحة حوالي 3.3 مليون فدان لتصبح إجمالي الرقعة الزراعية المصرية 9.4 مليون فدان، لافتا إلى أن مشروعات التوسع الأفقي الجديدة التي دشنها الرئيس السيسي تصل لحوالي 3 ملايين فدان تضم مشروع "المليون ونصف المليون فدان" الذي تديره شركة الريف المصري، ومشروع الدلتا الجديدة الذي يستهدف استصلاح مليون و250 ألف فدان، بالإضافة لاستصلاح حوالي 500 ألف فدان في شمال وجنوب سيناء.
وتابع: الهدف من هذه المشروعات زيادة الإنتاج الزراعي وبصفة خاصة من المحاصيل الاستراتيجية وتوفير درجة أعلى من الأمن الغذائي وزيادة الصادرات الزراعية وتقليل فاتورة الواردات وتوفير فرص عمل للشباب والمرأة في قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به.
مستشار وزير الزراعة: سيتم استخدام المياه الجوفية والمياه المعالجة في زراعة الأراضي المستصلحة
وأوضح مستشار وزير الزراعة إن هذه المشروعات ستسخدم المياه الجوفية ومياه الصرف الزراعي المعالجة باستخدام طرق الزراعة الحديثة التي تساهم في التغلب على مشكلة تفتت الحيازة الزراعية عبر التجمعات الكبري من الشركات والجميعات التي تضم شباب الخريجين وصغار المزارعين والمستثمرين الذين سيتعبون أساليب الزراعة الحديثة والري الحديث والمكافحة المتكاملة ومعاملات مابعد الحصاد لافتا إلى أنه هذه الزراعات سيبنى عليها تصنيع زراعي فإذا كانت المساحات المنزرعة "بنجر سكر" فسيتم بناء مصانع سكر، وفي حالة زراعة محاصيل زيتية فإنه سيتم إنشاء مصانع للزيوت، وإذا كانت المزروعات محاصيل خضر فسيكون هناك مصانع لتعليب الخضر والعصائر، لذا سترتبط الزراعة بالتصنيع وذلك لإضفاء قيمة مضافة وزيادة فرص العمل.
ونوه "نصار" إلى أن الهدف الرئيسي من هذه المشروعات ليس زراعي فقط، هو خلق مجتمعات عمرانية جديدة لأننا نعيش على حوالي 7 % من مساحة مصر فقط، وتوجيهات الرئيس السيسي دائما هي زيادة المساحة المأهولة بالعمران وأن الهدف هو الوصول إلى 25 % من مساحة مصر، مشيرًا إلى أنه عند استصلاح الـ3 ملايين فدان جديدة أي مايعادل 3 % من الرقعة الزراعية التي تمتلكها مصر، فهذا يعني أن حوالي 30 % من سكان الدلتا والوادي ينتقلون من الأراضي القديمة لهذه المجتمعات العمرانية الجديدة يما يساهم في تخفيف التكدس السكاني.
وبين "نصار" دور وزارة الزراعة في هذه مشروعات الاستصلاح الجديدة الذي يتمثل في بتحليل التربة ودراسة أنسب المحاصيل الزارعية التي تصلح للزراعة في هذه المناطق الجديدة، فيما تساهم وزارة الري في تحديد مصادر المياه التي يمكن استخدامها لزراعة هذه الأراضي سواء كانت مياه جوفية أو مياه صرف زراعي معالج، مؤكدًا أن الدولة بكافة أجهزتها التنفيذية تعمل في هذه المشروعات القومية.