الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رئيس الوزراء الأسترالي يدعو إلى إصلاح قواعد منظمة التجارة العالمية قبل مجموعة السبع

رئيس الوزراء الأسترالي
رئيس الوزراء الأسترالي

   يعتزم رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم الأربعاء، الدعوة إلى إصلاح قواعد منظمة التجارة العالمية لوضع حد للإجراءات الاقتصادية العقابية، وهو طلب يستهدف الصين، وذلك قبل أيام من انعقاد قمة مجموعة السبع.

وأوردت ذلك صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم في موقعها على الإنترنت، مشيرةً إلى أن التوترات التجارية بين بكين وكانبرا تتصاعد بشكل متزايد منذ عام 2018. ومن المقرر أن يؤكد موريسون أن الاتفاقات التجارية الدولية تتعرض لضغط شديد.

وقال في خطاب إن "الطريقة الأكثر عملية لمعالجة التدابير الاقتصادية العقابية هي استعادة نظام ملزم لتسوية النزاعات داخل منظمة التجارة العالمية".

ومن المقرر أن يؤكد سكوت موريسون في خطابه أمام مركز "بيرث يو إس آسيا سنتر" للدراسات ، أنه "عندما لا يكون هناك أية عواقب للنهج العقابي، يكون هناك القليل من التحفيز على ضبط النفس". وفي الأشهر الماضية، كانت الصين - الشريك التجاري الأكبر لأستراليا - قد فرضت عقوبات شديدة على القارة الجزرية الضخمة.

وكانت بكين قد فرضت تدابير اقتصادية انتقامية على عشرات المنتجات الأسترالية، بما في ذلك الشعير، والفحم، ولحم البقر، والنبيذ. ويعتقد الكثير في كانبرا أن هذه التدابير اتخذتها بكين لمعاقبة بلادهم، لا سيما لأنها طلبت تحقيقًا مستقلًا في منشأ فيروس كورونا كما منعت شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" من بناء شبكة الجيل الخامس في أستراليا.

ومن المقرر أن يدلي سكوت موريسون باقتراحاته قبل يومين من انعقاد قمة مجموعة السبع في كورنوال (جنوب غربي إنجلترا). وستشارك أستراليا في هذه المفاوضات بصفة دولة ضيف.

ويعتزم رئيس الوزراء الأسترالي، الاستفادة من هذا الحدث للعمل مع القوى الاقتصادية الكبرى من أجل "تحديث" قواعد منظمة التجارة العالمية قبل المؤتمر الوزاري الذي سيعقد في نهاية نوفمبر المقبل في جنيف. ورفعت أستراليا دعوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد الصين بشأن الرسوم الجمركية على واردات الشعير، ولكن هذه الدعوى قد تستغرق سنوات للبت فيها.

ومن المفترض أن يتم أيضًا مناقشة مكافحة تغير المناخ على نطاق واسع، لكن يبدو أن موريسون لا يريد إلزام بلاده بتحقيق الحياد الكربوني. ومن المتوقع أن يوضح أن أستراليا ستركز بدلًا من ذلك على نجاح اقتصادها وازدهاره دون تعريض الوظائف والشركات للخطر.

وتتعلق المسألة بكيفية دفاع أستراليا على أفضل وجه عن مصالحها في عالم يواجه تغير المناخ، إذ تعد أستراليا، واحدة من أكبر مستوردي الفحم والغاز الطبيعي في العالم. 

وقال العلماء إن تغير المناخ سبب حوادث الحرائق، والجفاف، والأعاصير نادرة الشدة التي ضربت البلاد مؤخرًا.  

تم نسخ الرابط