أسوان تطلق مبادرة "ضد البلاستيك" لجمع المخلفات من النيل
انطلقت بمدينة أسوان، اليوم الخميس، مبادرة مجتمعية جديدة لجمع مخلفات البلاستيك من النيل والتي تدمر الحياة البرية والتنوع البيولوجي داخل نهر النيل باعتباره هو شريان الحياة في مصر وتستهدف الحملة الحفاظ على البيئة والمظهر العام لنهر النيل، ضمن أنشطة وفعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة.
وقالت منسق عام ومؤسس مبادرة "ضد البلاستيك" بأسوان، منى راجح، إن المبادرة تمت بمشاركة مؤسسة "أم حبيبة" وجهاز شؤون البيئة ومبادرة "ضد البلاستيك" وشارك فيها 30 شابًا وفتاة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الأطفال بهدف توعية النشء بحماية النيل من أية ملوثات خاصة بالبلاستيك الذي يصعب تحلله، إذ تصل فترة تحلله إلى 150 سنة تقريبًا، بالإضافة إلى تضرر الأسماك من هذه المخلفات الضارة.
وأضافت راجح أن الحملة استهدفت جمع مخلفات البلاستيك من عددٍ من الجزر النيلية في مدينة أسوان بمساعدة المتطوعين من الشباب والفتيات، موضحةً أن المبادرة تم التجهيز لها مسبقًا من خلال رصد الأماكن التي بها تجمعات القمامة والبلاستيك لمحاولة جمع هذه المخلفات.
وأشارت المنسق العام إلى أن الحملة انطلقت من أمام شواطئ قرية غرب أسوان النوبية وبمحازاة عدد من الشواطئ النيلية وبالقرب من جزر أسوان؛ بهدف جمع المخلفات البلاستيكة للحفاظ على البيئة السياحية في أسوان والإبقاء عليها واجهة مشرفة أمام الضيوف والسائحين الأجانب، لافتة إلى أنه تم تجميع كميات هائلة من المواد البلاستيكية والنفايات المضرة للبيئة، التي قد تؤثر على التنوع البيئي داخل النيل.
من جانبها، قالت مدير محمية جزر النيل بجهاز شؤون البيئة بأسوان، سمر عبد العظيم، إن المبادرة تستهدف تغيير السلوكيات ونشر الوعي البيئي وحث المواطنين وخاصةً الشباب على المشاركة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لضمان استدامتها حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة، مضيفة أنه تم إطلاق جانب توعوي خلال المبادرة تضمن توعية المواطنين بخطورة المخلفات الخطرة من القمامة والمواد البلاستيكية وضرورة التخلص منها بشكل آمن وليس بإلقائها في النيل مباشرة والحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بنا سواء في العمل أو المسكن أو غير ذلك.



