ثورة أهالي "لودر" اليمنية ضد الإخوان بعد تنصيب "إرهابي" على رأس المدينة
احتشد الأهالي بمدينة لودر بمحافظة أبين اليمنية ضد الميليشيات التابعة لجماعة الإخوان، ومنع التعزيزات العسكرية التي استقدمتها مليشيا الشرعية لاقتحام المدينة وتنصيب عنصر إرهابي على رأس سلطتها الأمنية، وقد نجح الأهالي بالفعل في صد الانتشار الإخواني وكسره، وإجهاض المؤامرات والخطط المشبوهة التي أعدتها وتنفذها جماعة الإخوان، دون اندلاع أي مواجهات عسكرية.
وهاجمت ميليشيات الإخوان، فجر الأربعاء، مدينة لودر، للاستيلاء على المدينة وتطويقها، وتنصيب الإرهابي جعفر الخلع مديرًا لأمن لودر، ورغم أن المليشيات الإخوانية عملت على تطويق المدينة لكنها فشلت في نهاية المطاف.
فشل الهجوم الإخواني على مدينة لودر جاء بفضل المظاهرات الشعبية التي شارك بها رجال القبائل اليمينة بالمدينة الذين أبوا أن تُقتحم أراضيهم من قِبل المليشيات الإرهابية، التي انتشرت على تخوم المدينة، رافعين الأسلحة في وجه المواطنين لترهيبهم.
مليشيا الإخوان حاولت تنصيب مدير أمن موالٍ لها لضمان بسط نفوذها على المدينة، لتسهيل نقل عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من محافظة البيضاء، فضلا عن الأهمية اللوجستية للمدينة التي تسعى قيادات الإخوان الاستفادة منها، وذلك عبر فرض النقاط الأمنية لنهب أموال اليمنيين عبر الجبايات والإتاوات.
فيما بعث الناطق باسم القوات المسلحة الجنوبية محمد النقيب برسالة تحذير للمليشيات الإخوانية، قائلا إن القبائل وقوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية أعدت نفسها لتلقين مليشيا الإخوان وتنظيم القاعدة درسًا قاسيًّا.
النقيب قال – اليوم الخميس – عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “مما لا يختلف عليه اثنان، أن الشرعية الإخوانية تهدف إلى توسيع خارطة بؤر التوتر في أبين وشبوة وصولا إلى إحداث واقع عسكري ملتهب يؤدي إلى تقويض اتفاق الرياض، غير أن الدفع بمليشياتها وعناصر القاعدة في محاولة منها لاقتحام مدينة لودر يحمل هدفًا مزدوجًا وأشد خطورة.
وأضاف: “عناصر القاعدة الذين يمثلون رأس حربة هذا التحشيد يعتبرون اقتحام مدينة لودر معركتهم القديمة وذلك للانتقام من القبائل التي ألحقت هزيمة ساحقة بالتنظيم عام 2012”.
وتابع: “القبائل وقوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية أعدت نفسها بما يكفي لتلقين مليشيا الإخوان وتنظيم القاعدة درسًا أشد مرارة من سابقه”.
على صعيد أخر، قالت وسائل إعلام يمنية إن القيادي في حزب الإصلاح الإخواني، الممول قطريا أبوبكر الجبولي، حشد، الأربعاء، خمسة ألوية عسكرية، استعدادا لاجتياح العاصمة عدن"، تكملة لمخطط الإخوان بإغراق اليمن بالعناصر الإرهابية.
وأبوبكر الجبولي، هو عضو في تنظيم إخوان اليمن، وقبل نحو ثلاث سنوات، تلقى تمويل لإنشاء قوات الحشد الشعبي في مناطق الصبيحة، من قبل قطر وتركيا، على غرار قوات الحشد الشعبي في مدينة تعز التي أسست بتمويل من انقرة والدوحة".
الجبولي يسعى لاجتياح محافظة لحج وصولا إلى العاصمة عدن وباب المندب، بالتزامن مع الحشد الأخر الذي جرى في أبين، وقد انتقلت جماعة الإخوان الى استراتيجية السيطرة على مدينة لودر الاستراتيجية، لتأمين القوات الإخوانية من الخلف استعدادا للحرب المرتقبة.



