الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

صحيفة يونانية: مصر أكبر قوة عسكرية بالمنطقة.. وافتتاح قاعدة 3 يوليو رسالة لأعدائها

بوابة روز اليوسف

قالت صحيفة “جريك سيتي” تايمز اليونانية واسعة الانتشار: إن افتتاح قاعدة 3 يوليو العسكرية يؤكد أن مصر قوة إقليمية كبرى، وربما القوة العسكرية الأكبر في منطقة شرق البحر المتوسط، ويبعث رسالة سياسية للأعداء تظهر أن القاهرة لن تتسامح مع الهجمات ضد مصالحها وأمنها القومي.

 

وافتتحت مصر قاعدة بحرية جديدة بالقرب من الحدود الليبية في 3 يوليو، وهو أمر يمكن وصفه بأنه إظهار لالتزام القاهرة تجاه جارتها التي مزقتها الحرب، ودليل على القوة العسكرية المصرية وقدرتها على حفظ الأمن القومي للبلاد. 

وأكدت الصحيفة أنه ليس هناك شك أن اختيار تاريخ 3 يوليو لافتتاح القاعدة البحرية لم يكن عن طريق الصدفة، وأن مصر كانت ترسل رسالة واضحة إلى أعدائها، حيث إن هذا اليوم يعد إحياء لذكرى 3 يوليو التي استجاب فيها القوات المسلحة المصرية آنذاك، لمطالب المتظاهرين المحتشدين في كل ميادين وربوع مصر خلال  ثورة 30 يونيو للإطاحة بنظام الإخوان الإرهابي وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي. 

وخلال تدشين القاعدة البحرية الجديدة  بشرق البحر الأبيض المتوسط ، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأسطول المصري والقاعدة البحرية.

وقال قائد القوات البحرية المصرية، إنها أحدث قاعدة عسكرية مصرية على البحر المتوسط ​​وستركز على تأمين الجبهة الشمالية والغربية للبلاد."

حضر الحفل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وخالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، وعدد كبير من الأشقاء العرب.

وقالت الصحيفة إن السلطات المصرية تعتزم إعادة تأكيد مكانتها المركزية في المنطقة، وهو عرض للقوة بشكل أساسي في مواجهة محاولات خارجية للهيمنة على ليبيا. كما أنه يؤكد على أن مصر قوة إقليمية كبرى، وربما القوة العسكرية الأكبر في منطقة شرق البحر المتوسط، إنه مظهر من مظاهر القوة الصارمة التقليدية ولكنه أيضًا رسالة سياسية تظهر أن القاهرة لن تتسامح مع الهجمات ضد مصالحها وأمنها القومي.

منذ بداية الأزمة الليبية في عام 2011، عندما أطاحت القوات الجهادية المدعومة من الناتو بالحاكم القديم معمر القذافي، كانت القاهرة دائمًا قلقة بشأن الاستقرار على حدودها، لم يخف السيسي أبدًا دعمه للمشير الليبي خليفة حفتر في كفاحه ضد جماعة الإخوان المسلمين والمنظمات الجهادية الأخرى.

بعد فشل حفتر في الاستيلاء على العاصمة طرابلس بسبب تدخل تركيا، والذي أعقبه هجوم مضاد للإخوان المسلمين، أعلن السيسي مدينة سرت "خطًا أحمر" في 20 يونيو 2020.

 

وقد تسبب هذا في غضب هائل في أنقرة، ولكن في نهاية المطاف، أوقفت تركيا هجومها للسيطرة على سرت، بوابة معظم النفط الليبي. أدركت أنقرة أنه إذا تدخلت مصر، فإن القوات التركية إما ستحاصر في البلاد أو تُجبر على المغادرة في حالة إذلال، ورأت تركيا جدية مصر بعد أن وافق برلمانها في يوليو 2020 على نشر الجيش في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية للدفاع عن الأمن القومي المصري.

على الرغم من تحسن الأوضاع مع انتهاء الأعمال العدائية وإقرار وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، تسعى القاعدة العسكرية المصرية الجديدة لثني الميليشيات الليبية المدعومة من الخارج والمرتزقة السوريين عن استئناف المعارك ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، والذي يقع مقره في شرق ليبيا وتتوافق بشكل وثيق مع مصر والإمارات العربية المتحدة.

بصرف النظر عن الجانب العسكري لفتح قاعدة بحرية بالقرب من ليبيا، تضع مصر نفسها أيضًا كلاعب رئيسي في إعادة إعمار جارتها. تأمل القاهرة في إرسال أكثر من ثلاثة ملايين عامل مصري لمساعدة البلاد على التعافي من عقد من الصراع الدموي، وهي مبادرة تمت مناقشتها منذ يونيو الماضي. 

 

بعد إغلاق سفارتها في طرابلس عام 2014، كثفت القاهرة لقاءاتها الثنائية منذ عدة أشهر، بهدف استئناف التجارة وتحقيق الاستقرار على الحدود بين البلدين.

 

في ضوء ذلك، فإن القاعدة البحرية الجديدة القريبة من ليبيا هي رسالة قوية للأعداء، مفادها أن مصر لن تسمح للتطرف بالتغلغل على حدودها، كما أن القاعدة تقلل بشكل كبير من القدرات العسكرية التركية في أي حرب محتملة قد تخوضها مع مصر بشأن ليبيا.

تم نسخ الرابط