الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

صدور كتاب جديد للدكتور جابر عصفور بعنوان "متعة القص"

جابر عصفور
جابر عصفور

صدر عن الدار المصرية اللبنانية كتاب جديد للناقد الكبير الدكتور جابر عصفور، بعنوان "متعة القص"، يتضمن قسمين، الأول "مراجعات"، والثاني "قراءات"، وكلاهما يتطرق نقديا لأربعين عملا أدبيا، لكتاب من أجيال مختلفة، منهم إبراهيم عبد المجيد، وخيري شلبي ومحمد المنسي قنديل وناصر عراق وأشرف العشماوي، وخليل صويلح وإدريس علي ومحمد المخزنجي وسعيد الكفراوي. 

 

 

وفي التمهيد يقول الدكتور جابر عصفور: ما يقدمه هذا الكتاب “الذي جاء في 565 صفحة” هو قراءات في نصوص أعجبتني، فكتبت عنها نوعين من الكتابة: نوع أقرب إلى المراجعة السريعة التي فرضها عليّ مكان النشر في جرائد مثل "الحياة" اللندنية، أو "البيان" و"الاتحاد" الإماراتية، فضلا عن الأهرام" القاهرية، وكلها كتابة تخضع – للأسف – لما تفرضه الجريدة على الكاتب من عدد محدود من الأسطر التي لا ينبغي أن تتجاوز رقما بعينه من الكلمات. 

 

ويضيف: ولذلك تختلف هذه المراجعات عن ما كتبته تحت عنوان "قراءات"، حيث تتسع الصفحات لما أعتبره قراءة موازية لكتابة الروائي في عمله الخاص، وهذا هو ما أراه بمثابة كتابة على الكتابة، أو قراءة موازية لكتابة النص الروائي، ويقيني أن عددا من المقالات التي جمعتها تحت عنوان "مراجعات" عن أعمال بعينها تستحق تأنيا أعمق، ومن ثم جهدا أكبر في التأمل والكتابة.

 

  ويكشف الدكتور جابر عصفور في التمهيد عن أنه كتب بالانجليزية دراسات عن رواية "الزيني بركات" لجمال الغيطاني، و"البلدة الأخرى" لإبراهيم عبد المجيد، و"رجال في الشمس" لغسان كنفاني، ولكن ضاعت في الرحلة من الولايات المتحدة إلى القاهرة. 

 

ويؤكد الناقد الكبير أن هناك أعمالا كثيرة لأدباء عرب قرأها ولكن لم يجد الوقت الكافي للكتابة عنها، منهم: عبده خال ومحمد حسن علوان وليلى الجهني وعلي بدر وخالد خليفة وبثينة العيسى ولطيفة الديلمي وإنعام كجه جي وبنسالم حميش ومحمد برادة ومحمد الأشعري. 

 

ويرى الدكتور جابر أن متعة القص توازيها متعة الكتابة عنه، والمتعة المترتبة على قراءة النص في كل الأحوال هي متعة لا تخلو من معنى اللذة الذي تحدث عنه الناقد الفرنسي رولان بارت في كتابه "لذة النص" الذي يقصد إلى نوع من اللذة لا يبتعد كثيرا عما أقصد بعنوان "متعة القص". 

 

وكما جاء أيضا في التمهيد فإن المتعة التي يقصدها الدكتور جابر مقترنة بالنص وأقرب إلى المعنى اللغوي القديم لمعنى المتعة في المعاجم اللغوية العربية القديمة، وهي متعة تنطوي على شيء من العناصر الروحية والمعنوية والحسية في آن، موضحا أن فهمه لمتعة القص ربما هو فهم يومئ إلى تمييز رولان بارت نفسه بين النص القرائي والنص الكتابي، خصوصا حين يؤكد أن نص القراءة هو نص محدود الدلالة، يعطي القارئ ما يبتغيه من أول وهلة ولأول مرة، أما نص الكتابة فهو النص الذي تحوم دواله في مجرى سيال لا يتوقف عند ضفة أو ضفاف، بل تتعدد دلالاته إلى ما لا نهاية. 

تم نسخ الرابط