قبطي وفريقه "المحبة كلنا إنسان".. نموذج للعطاء والخير في مصر الجميلة بالشرقية
نموذج من العطاء والخير والمحبة والوحدة الوطنية، شعاره مسلم ومسيحي يد واحدة فى مساعدة الآخرين دون تمييز أو عنصرية أو شكل أو لون أو دين بمحافظة الشرقية، هذه الرسالة السامية التي تعبر عن مصر الجميلة بشعبها الأصيل وحضارتها وثقافتها التي تمتد إلى خمسة آلاف عام، والتي تعبر عن امتنان وحب متبادل بين عنصري الأمة مسيحيين ومسلمين.
يقول المهندس ناجي لبيب مؤسس فريق "المحبة كلنا إنسان" بمحافظة الشرقية، إن بداية فكرة الفريق كانت منذ حوالي ٣٠ سنة، حين كنت عائدا من تجنيدي بالجيش وكانت إجازتي في إحدى أيام شهر رمضان المبارك، وعند أذان المغرب كنت راكبا قطار العودة إلى الزقازيق، ودعاني زملائي والركاب لتناول الإفطار معهم، فقلت لهم: "شكرا أنا مسيحي"، ولكن وقتها أصروا على تناولي الإفطار معهم وقالوا لي مفيش فرق كلنا واحد، وكانت لهذه الحادثة تأثير كبير إيجابي في نفسي، وجعلني من وقتها أشترك مع بعض الأصدقاء يقومون بالفعل بمساعدة الآخرين من أبناء محافظة الشرقية وخاصة مدينة الزقازيق ، ومرت السنوات واأبحت انا اقوم بها مع زملاء لي الآن وقمت بتكون فريق المحبة ، وكان الهدف في البداية تقديم وتوزيع الوجبات على الصائمين في رمضان ، ولكن تطورت مع مرور السنوات إلى تقديم المساعدة الجميع وخاصة الأسر الأكثر احتياجا طوال أيام الأسبوع على مدار العام.

جانب من تجهيز الوجبات قبل توزيعها
يشير: الهدف والرسالة من الفريق هو توزيع وجبات المحبة قبل الغذاء، واعضاء الفريق يقومون بأنفسهم بطهي الطعام حتى يضمنوا نظافته وجودته ، ويقومون بتوزيع الوجبات يوميا، والسعادة والمحبة نجدها في عيون الناس ومرسومة على وجوههم، عندما يشاهد الجميع قسيس وشيخ يقومون بصحبة مسيحين ومسلمين بتوزيع الوجبات لكلا من محمد وجرجس ، وهذه هي مصر الجميلة.
يضيف: إن الفريق يحتفل بكل المناسبات الأعياد الدينية كعيد الفطر والاضحي ومولد النبي وعيد القيامة والغطاس وغيرها ، والمناسبات الوطنية كانتصار أكتوبر المجيد وعيد تحرير سيناء، ولم يكتفي فقط بتوزيع وجبات للصائمين في شهر رمضان ، لكن يقومون أيضا بتوزيع اللحوم في عيد الأضحى المبارك، وتجهيز العرائس لغير القادرين، وتقديم خدمات صحية منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بفضل دعم وتبرعات أعضاء الفريق فيما بينهم، والفريق يرمز للتعاون والتكاتف بين ابناء الشعب الواحد، وكل يوم يزيد لدينا الاصرار علي الاستمرار لما وجدناه من أسر تحتاج الي المساعدة فمنهم كبار السن والمعاقين والمتضررين والأرامل وغيرهم من المآسي التي تحتاج الدعم النفسي قبل الدعم المادي وتقديم الغذاء.

فريق المحبة كلنا إنسان يصل إلى تونس
يؤكد: سعادته لا توصف هو وفريقه، حيث انتشرت الفكرة لتصل إلى عدد من مدن الجمهورية مثل مدينة العاشر من رمضان والعبور والمنيا بمحافظة المنيا وغيرها، وانتقلت دوليا إلى دولة تونس الشقيقة وأوروبا إلى دولة فرنسا، وقاموا بالفعل بأنشطتهم المختلفة لنشر رسالة المحبة والسلام والعطاء والخير.

فريق المحبة كلنا انسان



