أكثر من 17 مليونًا يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأوزبكية
أكدت النتائج الأولية لصناديق الاقتراع فوز الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيايف في الانتخابات الرئاسية عقب مارثون طويل بدأ من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة من مساء اليوم والخامسة بتوقيت القاهرة حيث أدلى الناخبون في أوزبكستان منذ صباح اليوم الأحد بأصواتهم في انتخابات رئاسية حيث تشير كل التوقعات إلى فوز الرئيس الحالي شوكت ميرضيائيف فيها بولاية ثانية وسط شعبية كبيرة يحظى بها حيث شهدت العملية الانتخابية إقبالا كثيفا منذ اللحظات الأولى للاقتراع للتأكيد على أحقية فوز الرئيس الأوزبكي الحالي وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 10760 مركزا، أبوابها أمام الناخبين في الساعة الثامنة صباحا بتوقيت أوزبكستان والخامسة بتوقيت القاهرة.
وتضم سجلات الناخبين في البلاد 19.86 مليون شخص، وللفوز بالانتخابات يتعين على المرشح الحصول على أكثر من 50% من أصوات الناخبين، على ألا تقل نسبة المشاركة عن 33%.
وأجريت الانتخابات الرئاسية في 14 دائرة انتخابية و10776 مركز اقتراع وشهدت الساعات الأولى من الصباح وشارك في مراقبة الانتخابات أكثر من 64.5 ألف مراقب محلي و970 مراقبا دوليا من حوالي 50 دولة وبمشاركة مصرية برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي رئيس الوفد المصري لمراقبة الانتخابات الرئاسية في أوزبكستان ومن مختلف المنظمات، بما فيها رابطة الدول المستقلة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمة العالمية للهيئات الانتخابية.
وقدم كل من الأحزاب الخمسة المسجلة رسميا في البلاد مرشحا له في هذه الانتخابات، لكن المرشح الأوفر حظا- حسب المراقبين- هو ميرضيائيف (64 عاما)، الذي رشحه الحزب الليبرالي الديمقراطي في أوزبكستان، أكبر أحزاب البلاد.
ويدعو ميرضيائيف إلى توسيع تعاون أوزبكستان مع شركائها الرئيسيين- روسيا والصين والولايات المتحدة ودول آسيا الوسطى- فضلا على تطوير التكامل في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية للتصويت في وقت مبكر من صباح غد الاثنين.
وتشير التوقعات لفوز الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضائيف الذي خفف الكثير من سياسات سلفه إسلام كريموف بولاية جديدة في انتخابات الأحد.
ويواجه ميرضائيف الذي تولى منصبه عام 2016 بعد وفاة سلفه 4 مرشحين ضعفاء نسبيا، لم يحضروا حتى المناظرات المتلفزة، وبعثوا وكلاء عنهم فشلوا في المناظرات حيث أتيحت حرية التعبير مقارنة بعهد كريموف، كما سمح بوجود وسائل إعلام إخبارية مستقلة ومدونين، وتم تخفيف القيود على الإسلام في الدولة ذات الأغلبية المسلمة ورفعت في عهده أيضا القيود المفروضة على العملة الصعبة، وتم تشجيع الاستثمارات الخارجية، واتخاذ خطوات لإصلاح العلاقات الخارجية التي شابها الكثير من التوترات في عهد سلفه.
كما قام "ميرضائيف بتحسين العلاقات خارجيا كما قام بتسوية النزاعات مع دول الجوار.
والجدير بالذكر أن الانتخابات في أوزبكستان تجرى في سياق تغييرات جذرية وإصلاحات ديمقراطية، وهي بيئة سياسية جديدة تجتذب المزيد من اهتمام المجتمع الدولي.



