"بطوطة"..رمزًا لتنشيط السياحة في مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية

انطلقت مراسم مهرجان الفنون الشعبية بمحافظة الإسماعيلية لدورته ٢١، في الفترة من ٢٥ حتى ٣٠ من شهر أكتوبر، وذلك بمشاركة 9 فرق عربية وأجنبية،.

  يحمل هذا المهرجان في طياته، مجموعة من الرسائل الموجهة، على رأسها "الأمان والسلام " داخل جمهورية مصر العربية، فضلا عن نشر وتبادل الفنون بيننا والدول الأخرى.

ومن محافظة الإسماعيلية الصغيرة، وداخل حديقة الشيخ زايد التي شهدت فعاليات المهرجان، باستثناء دفيلية العرض الذي انطلق من شارع محمد علي، وحفل الافتتاح الذي أقيم بقصر ثقافة الإسماعيلية، في حضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس واللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية، وجدنا فنانة تدعى "بطوطة سلمي"؛ وقررت رسم "الحنة المصرية "بالمجان، على أيادي تلك الفرق المشاركة في المهرجان، كنوع من أنواع الترحيب المختلفة، فضلا عن تنشيط السياحة المصرية، وتحفيز العالم على زيارة مصر "الحضارة - العظمة- والأصول".

وتقول بطوطة سلمى: فكرت في عمل ذلك، خاصة أن تلك الحنة المصرية، تظل ثابتة على الجلد لمدة أكثر من ١٠ أيام، وهو ما يعني أنه عند ذهاب هؤلاء الزائرين وعودتهم إلى بلادهم، يكونون حاملين لواحدة  من الروائح المصرية، وهو ما يدفعهم والحديث عن مصر في كل مكان ذهبوا إليه، "دعاية غير مباشرة لتنشيط السياحة في مصر".

وتعبر “بطوطة” عن سعادتها البالغة وسعادة هؤلاء بالرسومات والشعارات الخاصة ببلادهم، مؤكدين على ذلك بالتقاطهم للصور الفوتوغرافية والتذكارية لهذه الرسومات الفنية، معربين عن سعادتهم البالغة بذلك .

يعود تاريخ "مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية" إلى الدكتور عبد المنعم عمارة محافظ الإسماعيلية عام ١٩٨؛ الذي انطلقت وفوده المشاركة، من ميدان عرابي حيث إقامة مسرح فني كبير داخل ساحة الميدان، وكانت  الفنانة مشيرة إسماعيل "نجمة المهرجان " في ذلك الوقت.

ليضع الدكتور عبدالمنعم عمارة الإسماعيلية على الخريطة السياحية لأول مرة، وفي مشاهد فنية بديعة تجوب الوفود المشاركة في المهرجان شوارع المدينة الصغيرة، تعلن عن أكبر نشاط سياحي داخل الإسماعيلية، فضلا عن استضافة أكبر نجوم الفن في ذلك الوقت "عادل إمام، فريد شوقي، سمير صبري ..".

من هنا انطلقت فعاليات مهرجان الفنون الشعبية بمحافظة الإسماعيلية، وبدأت في التوالي سنة تلو الأخرى، واليوم يعود المهرجان في الانطلاق من شارع محمد علي أحد أكبر وأهم شوارع المدينة الصغيرة.