بيان للخارجية الأمريكية يؤكد شيئاً واحداً .. واشنطن تحمي رئيس الوزراء الأثيوبي
بينما يعاني سكان أقليم تيجراي في شمال شرق أثيوبيا، من الجوع والحصار، إذ أصدرت الأمم المتحدة تحذيرات عدة من تعرض ٤٠٠ ألف نسمة للمجاعة، لم تحرك الولايات المتحدة الأمريكية، ساكنا ولكنها دعت أمس الأول السبت، قوات تحرير تيجراي إلى الانسحاب من منطقتي أمهرة وعفر شمال إثيوبيا حيث اشتد القتال.
وحث بيان من وزارة الخارجية الأمريكية، القوات التيجراية أيضا إلى "وقف التقدم في وحول مدن ديسي وKombolcha".
كانت قوات تيجراي قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها سيطرت بشكل على كامل وسيطرة تامة على مدينة ديسي الاستراتيجية بشمال إثيوبيا، مما أثار نفيًا غاضبًا من قبل الحكومة حتى مع إعلان السكان عن انسحاب القوات الفيدرالية من المنطقة.
يمثل استيلاء قوات تيجراي على مدينة ديسي خطوة جديدة في هجومها في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عام، بعد أن استعادوا معظم تيجراي من القوات الفيدرالية في يونيو ووسعوا وجودهم في المناطق المجاورة.
لماذا تحركت واشنطن الآن وصمتت على قصف أبي أحمد للمدنيين في ميكيلي طوال الأسابيع الماضية؟
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في البيان "نحث جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي على عدم استخدام المدفعية ضد المدن ونتذكر اعتراضاتنا القوية على الضربات الجوية لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية في ميكيلي ومناطق أخرى من تيجراي والتي أودت بحياة عدد لا يحصى من الأرواح" ، في إشارة إلى الدفاع الوطني الإثيوبي.
واضاف "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع ويجب على جميع الاطراف بدء مفاوضات وقف اطلاق النار دون شروط مسبقة.
المثير أن البيان الأمريكي، لم يصدر أثناء شن القوات الجوية الأثيوبية، على المدنيين ميكيلي عاصمة أقليم تيجراي طوال الأسابيع الماضية مما أدي مقتل مئات المدنيين وبينهم عشرات الأطفال.
وتقع ديسي في منطقة أمهرة المجاورة لتيجراي على بعد 400 كيلومتر شمال العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكان السكان قد أفادوا في وقت سابق بحشد عسكري مكثف في المنطقة، حيث تدفق المدنيون الفارين من البلدات التي ضربها الصراع في أقصى الشمال إلى ديسي بحثًا عن ملجأ.
ويعاني جزء كبير من شمال إثيوبيا من انقطاع الاتصالات، كما أن وصول الصحفيين مقيدا، مما يجعل من الصعب التحقق من مزاعم ساحة المعركة بشكل مستقل.



