في عيد ميلاده.. محطات في حياة محسن محيي الدين
يتمم اليوم الفنان محسن محيي الدين عامه الثاني والستين، ذلك الفنان الذي أطل علينا طفلا فأحببناه ورأيناه شابا فظهرت موهبته التمثيلية القوية، ثم غاب عنا وعاد لنراه محملا بالخبرة والتجارب وبموهبة ناضجة ليطل علينا بأعماله المختلفة التي اشتاق له جمهوره بها.
وفي ذلك التقرير ترصد "بوابة روزاليوسف" بعض المحطات في حياة "محسن محيي الدين" .
نشأته وبداياته الفنية
ولد "محيي الدين" بالقاهرة في الأول من نوفمبر عام 1959 وكبر محبا للفن، حيث عمل بطفولته بأفلام مثل: "عالم عيال عيال" و"أفواه وأرانب"، ثم التحق بمعهد السينما وتخرج في قسم الإخراج به، وبدأ حياته الفنية بشكل احترافي من خلال المسلسلات الإذاعية، ثم من خلال المسرح بمسرحية "حرم معالي الوزير" عام 1970، وقدم أول أعماله التليفزيونية وهو مسلسل "القاتل" في نفس العام، والذي قدمه للجمهور كممثل، وكان من أشهر اعماله المسرحية "سك على بناتك" عام 1980 والتي رسخت لشهرته وجماهيريته بشخصية "محسن".
عمله مع يوسف شاهين
قدمه المخرج الكبير يوسف شاهين بشكل مختلف للجمهور، حيث قدم معه عدة أفلام بدأت بفيلم "إسكندرية ليه"، الذي قدم فيه دور " يحيي" الشاب المحب للفن والحياة، ويحلم بالسفر لأمريكا لدراسته بشكل احترافي، كما جسد بعدها دور "يحيى" مرة أخرى في فيلم "حدوتة مصرية"، والذي يعده "شاهين" واحدا من ثلاثية سيرته الذاتية، فقدم "محيي الدين" فيها دوره في مرحلة المراهقة، وكذلك عمل مع "شاهين" في أفلام: "اليوم السادس" و"الوداع يا بونابرت"، لتلمع موهبته وتظهر بشكل مختلف للجمهور، ويعمل من خلال تلك الأعمال مع كبار النجوم مثل: محمود المليجي، محسنة توفيق وهدى سلطان وغيرهم من الكبار الذين قدمهم يوسف شاهين في أفلامه.
زواجه وفترة غيابه
تزوج "محيي الدين" من الفنانة "نسرين"، التي اعتزلت بدورها الفن في التسعينيات وفي نفس الفترة بدأ هو الآخر غيابه التدريجي عن الساحة الفنية، حيث صرح من قبل خلال حواره مع برنامج "حلو الكلام" بأنه اتجه في تلك الفترة إلى الإخراج بمسرح الأطفال، ولكنه تعرض لعرقلة متعمدة وطلب منه مبالغ كبيرة لإيجار المسارح لعرض مسرحياته، خوفا من نجاحه ومنافسته لمسارح القطاع العام التي تقدم مسرح الأطفال هي الأخرى، فغاب لفترة طويلة عن التمثيل إلى أن عاد ليطل علينا مرة أخرى في عام 2014 بمسلسل "فرق توقيت"، ثم توالت أعماله التي شارك بها كمسلسلات: "نمرة اتنين، ليه لأ؟، النهاية" .
وخلال كل تلك المحطات والمراحل في حياة الفنان "محسن محيي الدين"، استمر حب وانتظار الجمهور له، وكذلك حبه للفن وموهبته التي لم تغب.



