الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

المتاجرة بالحياة الشخصية استراتيجية يتبعها المشاهير لتصدر "التريند"

المطرب عمر كمال وبرفقته
المطرب عمر كمال وبرفقته المطربة شيماء المغربي

أصبحت المتاجرة بالحياة الشخصية وخداع الجمهور وتضليله في سبيل الترويج للأعمال الفنية وتحقيق نسب مشاهدات عالية أمراً سهلاً ومتهاون فيه وهذا ما يجعلنا نتساءل هل هذا إفتقار فني أم أصبح أسلوباً جديد للترويج؟.. وسوف نوضح في هذا التقرير النجوم الذين اتبعوا مثل هذه الطرق الفقيرة الترويج لأعمالهم.

 

خطبة «عمر كمال» "وشيماء المغربي"

 

أعلن مطرب المهرجانات "عمر كمال" والمطربة شيماء المغربي خطبتهما من خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

 

قام عمر بنشر صورة تجمع بينه وبين شيماء وهم يرتديان «بدلة بيضاء و فستان سوارية» ويحمل عمر في يده بوكيه ورد وفي يدهما دبلتين مدوناً أعلى الصورة عبارة "مافيش مبروك".

 

وهذا ما أثار الشكوك حول هذا الحدث وظن عدد قليل من الجمهور بأن هذه ليست إلّا مجرد أغنية فقط ولكن توهم وانخدع ووقع في هذا الفخ شريحة كبيرة من الجمهور و المتابعين وانهالت عليهم التعليقات بالتهاني والمباركة على الحدث.

 

أطلق أغنية "أنتي قلبي" والتي حققت نسبة مشاهدة عالية تقترب المليون مشاهدة في الساعات الأولى من إطلاقها، والسبب في ذلك هو اعتقاد الجمهور أنه يقدم الأغنية كهدية لسيناء بمناسبة خطبتهما.

وكشفت "شيماء" عبر بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حقيقة الأمر عندما سألها أحد المتابعين وقالت "يا جماعة والله هي أغنية بس أنا  وعمر مافيش بينا  أي حاجة تانية".

 

تعمد الخطأ في الكلمات

اتبع حمو بيكا سياسية الخطأ في كلمات الأغاني مثل «باتون ساليه» التي تعمد نطقها "باتون باليه" لسخرية الجمهور وتداول المقطع عبر الميديا.

وتصوير هذه الكواليس ونشرها كمقاطع عبر منصة "تيك توك" لتحقيق نسب مشاهدات عالية والترويج لأعمالهم الفنية.

فاجأ الملحن الشهير "حلمي بكر" الجمهور في إحدى الندوات الصحفية بـشأن طلاق المطربة "شيرين عبد الوهاب" وطليقها "حسام حبيب"   وقال« شيرين عبد الوهاب لم تنطلق من حسام حبيب ولكن ما فعلته كان جزءًا من الدعاية لأغانيها الجديدة أو كما يقال جزءًا من التريند.

وهناك بعض التصرفات التي تدل على ذلك والتي تعجب لها الجمهور خاصة بعض حوار تليفوني مع الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية "الحياة" والتي أكدت خلال المداخلة أنها ما زالت تحب "حسام".

وكذلك رفض حسام قرار شيرين بتجميد بويضاتها.

 

"ليست صناعة"

أكد الناقد الفني  أحمد سعد في حواره لـ «بوابة روز اليوسف»  أن المتاجرة بالحياة الشخصية لمجرد البحث عن التريند فهذه ليست صناعة بل ما هي إلّا دعاية للبحث عن الشهرة فقط.

 

وبين أن هذا النوع من الدعاية ما هي إلّا دعاية "رخيصة"  لقصر عمرها فهي لا تدوم عند الجمهور سوى بضعة أسابيع وتنتهي تماماً.

 

تأثير السوشيال ميديا

 

أشار "سعد" إلى قوة السوشيال ميديا في استمرار العمل الفني لكن الجيد منه وأكد أن السوشيال ميديا تفرض العمل على الجمهور ويصل إلى نسبة كبيرة منه وهذا ما يجعل نسب المشاهدة في ازدياد، ولكن إذا كان العمل الفني ضعيفا لن يدوم لفترة طويلة.

وتابع: أن السوشيال ميديا ما هي إلاّ دعاية قوية للعمل وبإمكانها دعم العمل الفني وفرضه على الجمهور لمدة قصيرة جداً "الأسبوع الأول" فقط من الطرح ولكن مع الأسبوع الثاني جودة العمل هي التي تصنع نجاحه الحقيقي.

قال "سعد" إن المناخ العام السائد حالياً من مستوى متدني أمثال مطربي المهرجانات ومطربي الدرجة الثالثة وهذه المشكلة الحالية ولكن ما زال هناك جمهور يستمع إلى أغاني "العندليب" والحجار وغيرهما.

 

الساحة الفنية

 

أوضح "سعد" أن السبب في غياب عمالقة الطرب أمثال "محمد الحلو" و "هاني شاكر" عن الساحة الفنية ليس بسبب البعد عن الميديا كما يفعل مطربي المهرجانات من تعمد تصدر التريند بأي شكل سواء بالمتاجرة بحياتهم الشخصية أو وضع جمل تحدث بلبلة وهكذا.

 

ولكن الأسباب الحقيقية لغيابهم هو حرصهم على إخراج أعمال جيدة تعيش مع الجمهور الحرص الشديد على انتقاء الكلمات على عكس ما نشاهد حالياً من مطربي المهرجانات.

تم نسخ الرابط