12 معلومة عن أزمة 5G التي أربكت حركة الطيران في العالم

على مدى الأسبوع الماضي، احتل خبر تشغيل شبكة اتصالات الجيل الخامس في الولايات المتحدة، صدارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصلت أخباره إلى العالم كله، مع تحذيرات من خطر مدمر للشبكات على سلامة الطيران العالمي.

ماالقصةإذن؟

- في أوائل عام 2021، باعت الولايات المتحدة لشركات الهواتف المحمولة ترددات الجيل الخامس متوسطة المدى، التي تستخدم الموجات الدقيقة في نطاق 3.7 و3.98 جيجاهرتز، وذلك في مزاد جمع حوالى 80 مليار دولار.

- تلقّفت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية الخبر بالتحذير من أن النطاق المعتمد لإشارات الجيل الخامس، قد يشكّل خطراً على سلامة الطيران. فأجهزة قياس الارتفاع في عدد من الطائرات، تعمل وفق موجات دقيقة في نطاق 4.2 و4.4 جيجاهرتز، وهو نطاق قريب جدًا من نطاق شبكة الجيل الخامس، ما يهدّد في أن تتداخل إشاراتها مع هذه الأجهزة التي تقيس مدى ارتفاع الطائرة عن الأرض، وتشكّل بالتالي خطرًا على عمليات الهبوط، لا سيما في ظروف الطقس العاطلة وخلال العواصف، حين تكون الرؤية سيئة.

- حدّثت إدارة الطيران الاتحادية إرشاداتها المتعلقة بالجيل الخامس، لتمنع استخدام أجهزة قياس الارتفاع في نحو 40 من أكبر مطارات الولايات المتحدة، وهو أمر حذرت شركات الطيران الأمريكية من أنه سيربك ما يصل إلى 4 في المئة من الرحلات اليومية في البلاد، ويعرّض مئات الرحلات وآلاف الركاب للإلغاء أو التحويل أو التأخير.

- إرشادات إدارة الطيران الاتحادية تسمح للطائرات المزودة بأجهزة قياس ارتفاع دقيقة وموثوقة بالتحليق والهبوط في مطارات توجد قربها أبراج لشبكة الجيل الخامس. 

لكن تلك التي تحتوي أجهزة قياس قديمة تعمل بالإشارات اللاسلكية، فلا يُسمح لها بالهبوط في ظل ظروف الرؤية المنخفضة، بالتالي لن تستطيع الوصول إلى عدد كبير من المطارات الأمريكية، ومن أبرز الطائرات المتأثرة بهذه الإرشادات، طائرتا "بوينج" من طراز "777" و"747-8".

- قالت شركات طيران دولية، إن أي تداخل محتمل لإشارات تكنولوجيا الجيل الخامس، قد تؤثر في قراءة الارتفاعات التي تلعب دورًا مهمًا في هبوط بعض الطائرات أثناء الطقس السيئ، وأبرزها "بوينج 777"، ثاني أكثر الطائرات ذات الجسم العريض استخدامًا في الرحلات الجوية من وإلى المطارات الأمريكية في عام 2021، مما يعرض حركة الطيران للخطر.

- وفي وقت سابق، قالت طيران الإمارات، وهي أكبر مشغل لطائرة بوينج 777 في العالم، إنها ستعلّق رحلاتها إلى تسع وجهات أمريكية، اعتبارًا من اليوم الأربعاء 19 يناير (كانون الثاني)، وهو التاريخ المحدد لنشر خدمات الجيل الخامس اللاسلكية.

- مع اقتراب موعد إطلاق الشبكة أمس 19 يناير، سارعت شركات عدة من حول العالم إلى إلغاء رحلاتها إلى الولايات المتحدة، وأخرى أعادت جدولتها، فيما استبدلت بعضها طائراتها المتجهة إلى الأراضي الأمريكية بطرز أخرى لا خطر عليها من الجيل الخامس.

- حاولت شركات الاتصالات الأمريكية تدارك الأمر، ووافقوا على تأجيل تشغيل بعض أبراج الاتصالات اللاسلكية قرب المطارات الكبيرة، شملت جون كينيدي ولاجوارديا في نيويورك ولوس أنجلوس وأوهير وميدواي في شيكاغو وسان فرانسيسكو وسياتل، كحل مؤقت لأزمة تسببت في ارتباك قطاع الطيران العالمي هذا الأسبوع.

- شركات الاتصالات، أكدت أن شبكة الجيل الخامس شُغلت في نحو 40 دولة أخرى من دون أن تؤثر في حركة الطيران. لكن سعيًا لإتاحة المجال للتوصل إلى حل دائم، وافقت على إنشاء مناطق عازلة حول 50 مطارًا في الولايات المتحدة، على غرار ما حصل في فرنسا، وذلك لمدة ستة أشهر.

-  لم تشكل شبكة الجيل الخامس، مشكلة في الدول الأخرى بسبب نطاق الموجات الدقيقة، فالاتحاد الأوروبي مثلًا، وضع عام 2019 معايير لترددات الجيل الخامس متوسطة المدى في نطاق 3.4 و3.8 جيجاهرتز، وهو تردد أقل من المقرر طرحه في الولايات المتحدة (3.7 و3.98 جيجاهرتز). ولم تشكل الشبكة، حتى الآن، أي مشكلة في دول الاتحاد الـ27.

- في كوريا الجنوبية كذلك، حُدّد تردد اتصالات الهواتف المحمولة للجيل الخامس بنطاق 3.42 و3.7 جيجاهرتز، ولم يتم الإبلاغ عن تداخل الإشارات مع موجات الراديو منذ طرح الشبكة في إبريل (نيسان) 2019.

- هنا لا بدّ من الإشارة إلى أنه كلما ارتفع نطاق الموجات الدقيقة، زادت سرعة الإنترنت التي تتيحها شبكة الاتصالات.