محمية اشتوم الجميل محطة إقلاع وملتقى الطيور المهاجرة
محمية أشتوم الجميل وجزيرة تنيس أعلنا محمية طبيعية في عام 1998م وهي تقع على الطريق الساحلي بين بورسعيد ودمياط على مسافة 7 كيلومترات غرب مدينة بورسعيد.
تعتبر محمية اشتوم الجميل وجزيرة تنيس جزء من بحيرة المنزلة والتي تقع على ساحل البحر المتوسط في الجزء الشمالي الشرقي من دلتا النيل.
تنتمي المحمية إداريًا إلى محافظة بورسعيد وتصل المساحة الكلية للمحمية إلى حوالي 180 ك م2 وقد اختيرت كمحمية طبيعية تدخل في تصنيف محميات الأراضي الرطبة وذلك بما لها من مميزات بيئية لا توجد في مثيلتها من المحميات الأخرى.
وتعتبر المحمية محطة رئيسية للطيور المهاجرة من أجل التزود بالغذاء والحصول على قسط من الراحة خلال رحلة الهجرة الطويلة في فصل الخريف من الشمال إلي الجنوب وفي فصل الربيع من الجنوب إلي الشمال ويعيش بمحمية أشتوم الجميل تنوع كبير من الطيور بعضها مهدد بالانقراض مثل البط الخضاري والزرقاني وطائر الشهرمان والدجاج السلطاني واليمام المطوق والقطقاط السكندري وصياد السمك الأبقع ودجاج الماء الأرجواني.
كما تستوطن طيور أخرى المحمية وتعتبر مقيمة بها مثل الزنزود ومزاخ الغاب والركم والبجع والباشا وش وغطاس أسود الرقبة وغراب البحر والبلاشون الأبيض والرمادي وطائر البلبول واليمام الجمري بالإضافة إلى طيور أخرى مثل أبي فصادة الصغير والقنبرة وخطاف البحر كما تزخر البيئة البحرية بالعديد من أنواع الحيوانات الرخوية والقشرية وكذلك بشتى أنواع الأسماك. الأهمية الاقتصادية المباشرة
تبرز أهمية وفوائد التنوع البيولوجي من الناحية الاقتصادية في أربع مجالات هي الزراعة والطب والصناعة والبيئة على النحو التالي:ـ
فى مجال الزراعة
تمثل النباتات البرية مصدر من مصادر الغذاء سواء للطيور والأسماك والحيوانات داخل المحمية.
على المستوى التقني يتم الاستفادة من المواد الوراثية الموجودة داخل النباتات البرية في تحسين بعض سلالات المحاصيل الزراعية "قمح مقوم للملوحة" وأيضًا استنباط سلالات تقاوم الأمراض وبالتتالي يتم الإقلال من استخدام المبيدات.
تستخدم بعض النباتات البرية مثل نبات الازولا في تثبيت النتروجين للنبات وهذا يؤدى أيضًا إلى الإقلال من استخدام الأسمدة الكيماوية.
في مجال الطب
يتم استخدام بعض النباتات البرية في إنتاج العقاقير والتي تساعد في علاج كثير من الأمراض مثل نبات ركب الجمل والذي يدخل في انه طارد للديدان المعوية “الإسكارس” وأيضا مسهل قوى ونبات الخبيزة البرية والذي يستخدم في علاج النزلات المعوية وعلاج فقر الدم وملين وعلاج التهاب الحلق واللوزتين ونبات المرار والذي يدخل في علاج وقف النزيف ومدر للبول وطارد للديدان وعلاج تقلصات الرحم.
في مجال الصناعة
يستعمل معظم السكان المحليين داخل المحمية بعض أنواع النباتات في صناعات يدوية مثل الحصر والمشنات مثل نبات السمار والبوص كما يدخل في نبات البوص في بناء مساكنهم.
أما على المستوى الصناعي فان بعض هذه النباتات تدخل في صناعة الورق وإنتاج الغاز الطبيعي.
في مجال البيئة
تستخدم كثير من النباتات البرية المائية في معالجة الصرف الصحي والصناعي والزراعي فيما يسمى بالمعالجة البيولوجية ويوجد على حدود المحمية احدى تلك المحطات والتي تستخدم النباتات التالية في المعالجة مثل نبات البوص وورد النيل وعدس الماء. الأهمية الاقتصادية الغير مباشرة.
تبرز أهميته في عده قيم منها قيم روحية ودينية وفوائد ترويحية وفوائد على البيئة والمناخ.
فوائد على البيئة والمناخ:
عملية البناء الضوئي التي تقوم به النباتات تعمل على الحفاظ على تركيب الهواء من خلال امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وإعطاء غاز الأكسجين "المهم لباقي الكائنات الحية".
دور النبات في ضبط دورة المياه على سطح الأرض عن طريق النتح مما يحافظ على المناخ.



