الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

حسام الإمام يبحث عن الحقيقة في "أحلام زينب"

غلاف أحلام زينب
غلاف أحلام زينب

"حسام الإمام"، أحد الكتاب المعاصرين، إنتاجه القصصي يتمثل في مجموعتي قصص قصيرة "أجمل حب" و"أحلام زينب".

تتميز كتاباته بالواقعية والبحث عن الحقيقة من السلوكيات التي يشاهدها حوله، يفسر كل شيء من منظور واقعي، فتخرج كتاباته ذات صلة وثيقة بحياة القارئ، يكتب باللغة العربية الفصحى المطعمة بالعامية ليشعر القارئ بأن لسان حاله هو من يحكي القصة.

ولد حسام الإمام في نهاية الستينيات من القرن الماضي، وبدأ الكتابة في منتصف العقد الثالث من عمره، لكنه اكتفى بنشر قصصه ومقالاته في الجرائد، ولم يفكر في نشر أعماله إلا منذ نحو سبعة أعوام، بناء على نصيحة من الجرائد التي تنشر له قصصه.

من منظور تحليلي يمكن القول إن كتاباته هي تجارب حياتية في مجملها، هو يعتمد على التقاط نظرة أو موقف أو كلمة ثم يبني عليها قصته وما يريد أن يوصله إلى القارئ. مفارقات لا يقصدها، لكنه يحرص على التقاطها وتوضيح ما تحمله من دلالات. 

في مجموعته القصصية الأخيرة "أحلام زينب" حرص الكاتب على نقل تلك اللقطات الحياتية التي يراها تعكس واقعنا الحقيقي. يقول إنه لا يعتبر نفسه أديبًا بل شخص يكتب ما تراه عينه حوله، محاولًا أن يضيف إليها ما يراه عقله من واقع خبراته الحياتية.

ويضيف أنه لا يحرص في قصصه على نقل الواقع كما هو بل يأخذ من الواقع تلك اللقطة البسيطة لتكون بذرة يرويها من خبراته وتجاربه ليحصد القارئ في النهاية ثمرة ذلك في عبرة أو ربما تساؤل يفتح له الباب ليعمل عقله فيما يجب أن يكون، وبالتالي تغيير السلوك والارتقاء به. 

يأخذ حسام الإمام لقطاته من الواقع بشكل كامل، وفي بعض لقطاته قد نجد تفاصيل موجودة بيننا منذ مئات السنين لكننا لم ننتبه إليها، لكنه التقطها وأعمل فيها قلمه ليعطينا منها واقعًا نراه الآن.

يمكنه بالفعل أن يقف عند لحظة معينة ثم يكتب تفاصيل المشهد وكأنه حقيقة، تشعر بأنه يغوص في أعماق أبطال قصته الذين لم يرَ منهم ربما سوى نظرة عين أو تصرف معين ليقرأ من ذلك حياة أخرى فيها ما يثير العجب والدهشة، ويجعل منها إسقاطًا على واقعنا بكل ما يحمله من أفراح وآلام.  

تم نسخ الرابط