حرب الغاز.. أوروبا مهددة بالتجمد بسبب الغضب الروسي "12 معلومة عن الأزمة"
تمر العلاقة بين روسيا وأوروبا بمرحلة حرجة لم تشهدها منذ سنوات، وذلك بعد ما استنكرت أوروبا حشد روسيا قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدًا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.
تمد روسيا دول أوروبا باحتياجاتها من الغاز الطبيعي الذي يستخدم معظمه في التدفئة، ومع تصاعد حدة التوترات، تتزايد المخاوف بشأن ما سيحدث لإمدادات الطاقة في أوروبا إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا ثم أوقفت صادرات الغاز الطبيعي رداً على العقوبات الأمريكية والأوروبية.
هنا أبرز المعلومات عن الأزمة الروسية الأوربية المحتملة بشأن الغاز:
- تُظهر التوترات خطر اعتماد أوروبا على روسيا في الطاقة، التي تزود القارة بنحو ثلث الغاز الطبيعي المطلوب.
- أوروبا في أزمة محتملة، المخزون في أوروبا منخفض بالفعل، حيث استنفدت غازها في الشتاء البارد العام الماضي، ما يزيد التوتر داخل القارة الباردة، بينما تعهدت الولايات المتحدة بالمساعدة من خلال زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال، إلا أنه لا يوجد سوى الكثير الذي يمكنها إنتاجه دفعة واحدة.

- ارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير، مما أدى إلى الضغط على الأسر والشركات.
- إذا تفاقمت التوترات وتحولت إلى حرب وفُرضت عقوبات على روسيا قد تقطع موسكو جزءًا من إمدادات الغاز عن أوروبا.
- أوروبا تعد مصدرًا رئيسيًا للإيرادات الروسية، بينما تعتمد أوروبا بالمثل على روسيا، لذلك من المرجح أن تتجنب أي عقوبات غربية استهداف إمدادات الطاقة الروسية بشكل مباشر.
- يقول الخبراء إن الأرجح هو أن تحجب روسيا إرسال الغاز عبر خطوط الأنابيب التي تمر عبر أوكرانيا، حيث ضخت روسيا 175 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا العام الماضي، ما يقرب من ربعه عبر خطوط الأنابيب هذه، وفقًا لستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس. مع استمرار عمل خطوط الأنابيب تحت بحر البلطيق وعبر بولندا.
- إذا توقفت روسيا عن إرسال الغاز الذي يمر عبر أوكرانيا فقط، فسيستغرق الأمر ما يعادل حوالي 1.27 حمولة شحن إضافية من الغاز الطبيعي المسال يوميًا لتحل محل هذه الكمية، كما أن روسيا يمكنها أيضًا إعادة توجيه بعض هذا الغاز عبر خطوط أنابيب أخرى، مما يقلل الحاجة إلى غاز طبيعي مسال إضافي إلى حوالي نصف حمولة شحن يوميًا.

- الولايات المتحدة منتج رئيسي للغاز وترسل بالفعل مستويات قياسية من الغاز الطبيعي المسال عن طريق السفن في جميع أنحاء العالم، ذلك يمكن أن يساعد أوروبا قليلا لكنه لن يعوض بشكل كامل عن الغاز الروسي.
- تحاول إدارة بايدن مساعدة أوروبا بالعمل مع منتجي الغاز في جميع أنحاء العالم حول ما إذا كان بإمكانهم زيادة الإنتاج والشحن إلى أوروبا، وكانت تعمل على تحديد إمدادات الغاز الطبيعي من شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والولايات المتحدة.
- الشهر الماضي أرسلت واشنطن ثلثا صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى أوروبا، وقالت ستاندرد آند بورز إن بعض السفن المليئة بالغاز الطبيعي المسال كانت متجهة إلى آسيا لكنها استدارت لتتجه إلى أوروبا لأن المشترين هناك عرضوا دفع أسعار أعلى.
- ساهمت التخفيضات الروسية لإمدادات الغاز لأوروبا الشهرين الماضيين في الارتفاع الحاد في أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، ووصلت الأسعار إلى 166 يورو (190 دولارًا) لكل ميجاواط/ ساعة في ديسمبر، أي أكثر من ثمانية أضعاف السعر في بداية عام 2021، وانخفضت الأسعار إلى أقل من 80 يورو للكيلوواط / ساعة مع وصول المزيد من الغاز الطبيعي المسال.
-المستهلكين في أوروبا يشعرون بأزمة ارتفاع فواتير الكهرباء والغاز، فقررت الحكومات الأوروبية طرح الإعانات والإعفاءات الضريبية لتخفيف الضغط المالي على الأسر.



