
الصرع والتشنجات وفرط النشاط الحركي والغيبوبة وحالات الحمي الشوكية والتهابات المخ
المؤتمر العلمي الثاني لأعصاب الأطفال بالصعيد يناقش 6 أمراض خطيرة

أسيوط- حسن فتحي
انطلقت على مدار يومين بمدينة الأقصر عاصمة فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثاني لوحدة أعصاب الأطفال بصعيد مصر، والذي ينظمه قسم الأطفال بكلية الطب جامعة أسيوط برئاسة الدكتور عماد حماد الدالي أستاذ أعصاب الأطفال بجامعة أسيوط ورئيس قسم طب الأطفال، بالاشتراك مع الجمعية المصرية لأعصاب الأطفال برئاسة الدكتور أحمد رؤوف رئيس الجمعية المصرية لأعصاب الأطفال، والدكتور عبد الرحيم عبد ربه أستاذ ورئيس وحدة أعصاب الأطفال بكلية طب جامعة سوهاج نائب رئيس المؤتمر ودكتور سمير محمد منير سكرتير عام المؤتمر، وبحضور المؤتمر أطباء محافظات الأقصر وسوهاج وأسيوط والمنيا وأسوان.
وتناول المؤتمر عدة جلسات على مدار يومين متتاليين وتنوعت الجلسات بين مناقشة الحديث في مرضي الصرع والتشنجات عند الأطفال وكذلك فرط النشاط الحركي، بالإضافة إلى جلسة الصداع لدي الأطفال والأمراض الوراثية وكيفية توريثها خاصة في تخصص الأعصاب لدى الأطفال وأمراض التمثيل الغذائي المختلفة، وجلسة علمية عن الغيبوبة لدى الأطفال وكيفية التعامل معها وعلاجها والتعامل مع حالات الحمى الشوكية والتهابات المخ لدى الأطفال.
وأوضح الدكتور عماد حماد الدالي رئيس المؤتمر رئيس قسم طب الأطفال وأستاذ أعصاب الأطفال بكلية الطب جامعة أسيوط، أن وقائع جلسات المؤتمر الذي استمر لمدة يومين متتاليين انتهت بعدة نتائج وتوصيات تمثلت في أنه لا بد من التحقق أن نوبة التشنج هي نوبة صرعية نتيجة اضطراب في كهرباء بالمخ وعدم بدء أي أدوية للصرع أو التشنجات إلا بعد التأكد من التشخيص وكذلك لا بد من مراجعة طبيب أعصاب الأطفال مختص عند مرضى الصرع والتشنجات في الأطفال الذين سيجرى لهم عمليات جراحية لمراجعة العلاج والتأكد من اختيار نوع التخدير المناسب.
كما أوصى المؤتمر بضرورة أخذ شكوى الطفل من ألم بالرأس أو الصداع بمحمل الجدية، حيث إن الصداع عرض موجود بكثرة في الأطفال والصداع النصفي جزء كبير منه، وضرورة البعد عن زواج الأقارب، حيث إن زواج الأقارب يورث الكثير والكثير من الأمراض والتشوهات الجنينية وضرورة الاكتشاف المبكر وعلاج مرضى فرط النشاط الحركي حتى لا يؤثر على النمو الذهني والكلام والتركيز والتركيز الدراسي مستقبلًا.
وأشار الدالي إلى أن المؤتمر أوصى بضرورة التشخيص المبكر لحالات الحمى الشوكية والتهاب المخ، حيث إن التأخر في التشخيص والعلاج يؤدي إلى ضمور بالمخ وتأخر في النمو الذهني والحركي، بالإضافة إلى ضرورة التعامل الجيد مع حالات الغيبوبة حتى يتم الوصول إلى نتيجة وتشخيص واضح ومن ثم يكون العلاج.
من جانبها أكدت الدكتورة أمنية الرشيدي أستاذ أعصاب الأطفال بكلية طب جامعة عين شمس أن المؤتمر أوصى بأن هناك في حالات الصرع العنيد يمكن تطبيق الغذاء الكيتوني لهؤلاء المرضى أو كما يطلقون عليها الحمى الكيتونية.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم لفيف من كبار أساتذة الطب وعلى رأسهم الدكتور أحمد رؤوف رئيس الجمعية المصرية للأعصاب وطب الأطفال، كما تم تكريم الشركات الراعية للمؤتمر.





