السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

غرام الأفاعي.. إبراهيم يروّض الزواحف المرعبة ويقدم بها عروضه

بوابة روز اليوسف

“طفلة رضيعة تحيط بها الثعابين الضخمة، ويداعبها خالها ضاحكًا، والثعابين تلتف حولها”.. هذا المشهد ليس من خيال الدراما، ولكنه مشهد حقيقي، وهو جزء من حياة إبراهيم طارق الشهير بـ"إبراهيم كوبرا"، مروض الثعابين، الذي ولد ليجد نفسه وسط عشرات الثعابين، فاعتاد السكن بينها وأصبح مصدر رزقه.

 

“بوابة روزاليوسف”، التقت إبراهيم كوبرا وهو شاب يعمل في السيرك وهي المهنة الموروثة من والده الذي يهوى اصطياد وجمع وتربية الثعابين، وتقديم عروض في السيرك تسمى (قبلة الموت)، ولكن كيف تشعر بالأمان وسط هذه الزواحف المرعبة؟، رد إبراهيم قائلًا: "اعتدت التعامل معها منذ صغري وكلها حيوانات لا تبدأ بالهجوم، ولكنها تثير الفزع فيبدأ الناس بمهاجمتها، ويكون ردها العض واللدغ، ولكن لأني أعرف كيف أعاملها ولا أخاف منها أتمكن من ترويضها".

يقول إبراهيم، إن نزع السم من الأفاعي غير مستمر؛ لأنها تعيد إفراز السم مرة أخرى، وهو يتعامل مع أنواع مختلفة منها غير السام ومنها الثعابين الضخمة المستوردة من الخارج، وحتى الكوبرا البخاخ، التي يمكن أن تسبب العمى لمن يتعامل معها.

 

 
إبراهيم أثناء ترويض أحد الثعابين الكبيرة
إبراهيم أثناء ترويض أحد الثعابين الكبيرة

 

 

 من خلال قناته على “يوتيوب”، التي تحمل اسمه (إبراهيم كوبرا)، يقدم نصائح لكيفية التعامل مع الأفاعي لمحبي تربيتها، عبر شراء صندوق زجاجي وتبطينه، فضلًا على وضع لمبة للتدفئة، والطعام يختلف حسب نوع الثعبان، ويتنوع ما بين الفئران والدجاج والحمام، كما يقدم توعية حول "الرفاعية"، وهم جماعة تدعي قدرتها على صيد الثعابين فور النداء عليها، ويقول إبراهيم:"إذا كانت الثعابين أصلًا لا تسمع، للأسف كلها خرافات، كما أن الشيح لا يطرد الثعابين، وقدمت فيديو ظهرت فيه الثعابين من أكثر من نوع، وهي تتحرك في شوال به شيح".

قال إبراهيم، إنه معتاد منذ طفولته على صيد الأفاعي، بكل أنواعها، من الأراضي الزراعية المحيطة به في محافظته الدقهلية، لعشقه الشديد لها، فهو يهوى تجميع واقتناء أكبر عدد ممكن من الثعابين والأفاعي؛ للاحتفاظ بها في منزله وتدريبها وترويضها، بجانب أنواع أخرى من الزواحف كالتماسيح المفترسة، والأصلات والحرابي، والعقارب، والنمور، والقنافد، والسلاحف، وغيرها.

 

أثناء ترويض أحد الأسود
أثناء ترويض أحد الأسود

 

 

وأوضح أن عملية الصيد فن يحتاج للمهارة والدراسة والخبرة، فتقوم على مجموعة من الأسس التي تتحكم فى نجاح عملية الصيد منها الظروف المناخية، فلا بد أن تكون الشمس ساطعة والأجواء هادئة حتى تظهر الأفاعي من مخابئها، كما أن العملية تحتاج لصبر شديد وسرعة بديهة من الصائد ومهارة عالية تجمع بين اللياقة البدنية والسرعة، خاصة أن الأفاعي تعد من أذكى أنواع الزواحف، وأكثرها مكرًا وقدرة على الاختباء بسرعة فائقة، يقول إبراهيم، إنه يعلم جيدًا الخطر الذي يحاوطه، ويمكن أن تصيبه لدغات الثعابين ولكنه يردد: "نعمل إيه بقى أكل العيش".

 

تم نسخ الرابط