أحلام اللاجئين وعمال المناجم في آخر عروض التسجيلية القصيرة بالإسماعيلية
شهد آخر أيام عروض الافلام التسجيلية القصيرة بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة عرض ٤ افلام منها اثنان لمخرجين مصريين.
وضمن الأفلام كان "في عبير الكلمات" والذي تناول المشاكل والمواقف المؤذية نفسيا والتي وقع فيها عدد من المترجمين الفوريين في العالم.. حيث أن المترجم يجب عليه أن يقوم بترجمة الكلام بدون مشاعر أو احساس.
وحضر الندوة التي اقيمت عقب عرض الأفلام ٣ مخرجين لثلاثة افلام اولها المخرج أديليت كارزويف وهو الذي قدم معاناة عمال المناجم في بلده حيث قدم ما يشبه بمعايشة للواقع الذي يعيشه العامل تحت الأرض وذلك في فيلمه "العربة السوداء" مؤكدا أن عملية التصوير كانت خطرة للغاية حتى أن اغلب المناجم الخاصة رفضوا فكرة العمل بسبب عدم امكانياتهم لتوفير الحماية والامن اللازمين لفريق العمل.
أضاف أن العاملين تعايشوا بشكل طبيعي مع للمصورين. بينما حضر المخرج أنس صلاح الدين مخرج فيلم "البوق الذي انقذني" والذي تناول قصة ستيفان سينفتلبين قائد الاوركسترا الألماني الذي يعيش حاليا كعازف متجول بالشوارع وقامت زوجته بالتنكر منه.. حيث اضطرته ظروف مرضه إلى ترك عمله الأساسي. وقال صلاح الدين أن ولعه بعازفين الشارع هناك جعله يتحمل لقصة هذا الرجل وظل العمل على تصوير الفيلم حوالي ٤ اشهر.
بينما تحدث المخرج أمير الشناوي عن فكرة فيلمه "إدريس" والذي يحكي من خلاله عن أحد اللاجئين الافارقة بمصر والذي جاء من بلده عام ٢٠١٤ ويحمل الجنسية الإريتية. ويحلم باحتراف لعب كرة القدم وعلى الرغم من اختياره للعب ضمن فريق الجونة إلا أن عدم وجود جواز سفر له كان عائقا أمامه للعب أي مباراة رسمية. مؤكدا أنه تعرف على إدريس من خلال أحد الاصدقاء المقربين وعلم بعدها أن هناك العديد من اللاجئين الأفارقة الذين يعانوا من نفس والمشكلة ولكن ما جذبه لحالة إدريس هو سعيه وراء حلمه.
٥٦



