قبل المدفع (1).. حكاية اطلاق لقب أسود التيرانجا على منتخب السنغال
كل منتخب له لقب، وتعد كلمة تيرانجا من الكلمات التي يتم ترديدها كثيرًا في السنغال، وتعرف هناك باسم "ولوف" وتعني كرم الضيافة أو كرم الترحيب.
ودولة السنغال هي واحدة من دول غرب افريقيا وتبلغ مساحتها 197 الف متر مربع تقريبا ويبلغ عدد سكانها نحو 13 مليون بشري، عاصمة السنغال هي داكار وكانت الدولة تخضع- كما هو الحال مع عدد من دول غرب افريقيا- للاحتلال الفرنسي بداية من عام 1677 لتحصل على استقلالها بعد ذلك في فترات ثورات شعوب افريقيا بعد ثلاثة قرون من الاحتلال في عام 1960 لتكون بعد ذلك دولة ديمقراطية.
ظهر الاسلام في السنغال في القرن الحادي عشر الميلادي بعد دخول مملكة تيكرور في الديانة الاسلامية، وتبعها بعد ذلك باقي اراضي السنغال ولكن ما زال إلى الان هناك ديانات متعددة في السنغال ومنها ديانات وثنية.
وتشتهر دولة السنغال بصيد الاسماك والصناعات المتممة له وتعدين الفوسفات وانتاج الاسمدة ومواد البناء وصيانة السفن.
ووفقًا لموقع سبورتنج نيوز فإن الاسم المستعار للمنتخب السنغالي يتشابه كثيرًا مع تاريخ البلد، إذ تعد كلمة "تيرانجا" هي كلمة ضمن قاموس "Lingua Franca"، وهي لغة أو لهجة تستخدم لجعل التواصل ممكناً بين المجموعات التي لا تتشارك لغةً أمًا واحدة، وتكون عادةً لغة ثالثة تختلف عن اللغتين الأصليتين.
وقال الطاهي السنغالي بيير ثيام في مدينة نيويورك، في تصريحات لـ”بي بي سي” في عام 2020 إن الترجمة الرسمية لكلمة "تيرانجا" هي "حسن الضيافة"، إلا أن هذا التعريف هو فضفاض نسبيًا، لكنه حقًا أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير.
وأشار الطاهي بيير ثيام إلى أن كلمة تيرانجا تعني أسلوب حياة الشعب السنغالي في مختلف النواحي، وعلى رأسها كرم الضيافة والترحيب.
وبالتالي، فإن اسم تيرانجا هو إشارة إلى تراث البلاد، بالإضافة إلى الأسود المتواجدة في السنغال، على الرغم من أن أعدادها- كما هو الحال في الكاميرون- قد تضاءلت بشكل كبير.



